قال الكاتب الكبير سيد الوكيل، إن كتابة “أيام هند” قد احتاجت لوقت طويل في الكتابة، وهي الرواية التي صدرت وهو في سن الـ38 عاما، وقد ظهرت تلك المجموعة بشكل ناضج عن كتاباته السابقة، حتى أن الأديب الكبير الراحل محمد مستجاب قد أشاد بتلك المجموعة وأكد على انبهاره بها.
وأضاف “الوكيل”، خلال استضافته ببرنامج “في المساء مع قصواء”، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية “CBC”، أنه حاليا لا يعتبر أيام هند من المجموعات المميزة الآن، وذلك بسبب رحلة نضجه وزيادة وعيه، “أحنا في عالم الآن فيه مساحة كبيرة من الانفتاح المعرفي والتنوع الثقافي”.
واستطرد: “حصاد فترة الثمانينات وبداية ظهور مجموعة أيام هند كان حصاد ظرف اجتماعي خاص بمصر، وظرف آخر إنساني يخصني شخصيا، وبدأت الدولة أن تسمح بوجود جماعات أدبية مستقلة تعمل بجهدها الذاتي، وهو الأمر الذي حصل مع بدء تكوين جماعة نصوص تسعين عام 1988، وكان أول عمل يصدر لتلك الجماعة عام 1990”.
وأوضح أن تلك الجماعة كانت مؤثرة للغاية في تلك الآونة لما تميزت به من انضمام الكثير من الأدباء والنقاد الكبار، حيث أن مثل هذا المشروع الأهلي قد نجح في إنجاز وتأكيد مفهوم الجماعات المستقلة، وتم تقديم 18 عمل أدبي على مدار عامان كاملين، متابعا: “كانت تكلفة الأعمال كلها على الحساب الشخصي، وكنا نجمع من كل عضو في الجماعة 50 جنيه في الشهر، ونطلع العمل لكل شخص”.