بحضور معالي عمر سلطان العلماء
اختتمت “ألف للتعليم” بالتعاون مع “مقر المبرمجين”، أحد مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين الذي يشرف عليه مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، النسخة الثانية من البرنامج الصيفي للمبرمجين بحفل تكريم للمواهب المتميزة في مجال البرمجة حيث استقطب أكثر من 1800 مشارك من مختلف مدارس الدولة ومن أكثر من 20 جنسية مختلفة.
وهدف البرنامج، الذي امتد من 25 يوليو وحتى 2 أغسطس، إلى إرساء دعائم التعلُّم الذكي القائم على الابتكارات التقنية والحرص على تنمية المهارات المستقبلية لأجيال المستقبل، وتعزيز الابتكار لدى الشباب والطلاب وتحفيزهم على بناء قدراتهم في مجالات البرمجة واللغات الرقمية الجديدة، من خلال المشاركة في جلسات تفاعلية افتراضية بما يسهم في تحقيق مستهدفات حكومة دولة الإمارات وتعزيز مشاركة الطلاب في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي.
وتعليقاً على الإختتام الناجح للبرنامج الصيفي، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن إعداد الأجيال الشابة بالاعتماد على أسس ومهارات المستقبل وإثراء معارفهم بآليات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، يشكّل حجر أساس ونهجاً مستداماً لحكومة دولة الإمارات، بما يضمن تطوير المستقبل الرقمي في الدولة تماشياً مع أهداف استراتيجية البرنامج الوطني للمبرمجين في دعم المبرمجين والشركات العالمية الكبرى والقطاع الأكاديمي، وتشكيل منصة عالمية رقمية شاملة وإعداد جيل من المدربين والخبراء لإثراء المبادرات الهادفة لتطوير كفاءة المواهب الوطنية.
وقال خلال كلمته في الحفل الختامي إن البرنامج الوطني للمبرمجين حريص على تعزيز التعاون والتكامل من خلال إطلاق شراكات إيجابية، تسهم بشكل فاعل في دعم الكوادر المتميزة والمواهب الرقمية في مجالات البرمجة، والعمل مع الشركات العالمية الرائدة في مجالات التعليم والتطوير والمراكز البحثية في إطلاق مبادرات تركز على الذكاء الاصطناعي والبرمجة لمواكبة تحديات العصر وأحدث التوجهات في مجال التكنولوجيا.
من جهته، أكد جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لـ “ألف للتعليم” أهمية الشراكة والتعاون مع مقر المبرمجين وأهمية ذلك في بناء القدرات وتطوير المواهب الشابة، وقال: “نحرص في “ألف للتعليم” على تطبيق منهجياتٍ متنوعة في تقديم حلول تعليمية مُبتكرة وتفاعلية، وتوفير السبل الضامنة لتمكين الطلاب من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية. ونمضي قُدُماً في توظيف خبراتنا في تطوير مهارات الكفاءات الشابة على مستوى المنطقة، وتمهيد الطريق أمام مستقبلٍ أكثر نجاحاً لهم. وتتمحور رؤيتنا حول تحقيق تحولٍ نوعي في طريقة تفكير الأطفال، وتحفيزهم للتوجه نحو عملية تفكير تحليلية ومنطقية. ، ونتطلع لتهيئة الطلاب للتأقلُم مع التغيُّرات المتسارعة في المشهد التكنولوجي، ورفدهم بالمهارات الحيوية التي تضمن نجاحهم وتوسِّع نطاق الفرص المتاحة لهم.”
وجاءت هذه المبادرة الرقمية تماشياً مع جهود “ألف للتعليم” لتسليط الضوء على البرمجة باعتبارها مساراً مهنياً واعداً، وفي إطار استراتيجيتها لترسيخ مكانتها الريادية في تحفيز الطلاب وإحداث الأثر الإيجابي على تجاربهم التعليمية من خلال توفير فرص تطوير المهارات في مرحلة الدراسة الثانوية، واستكشاف آفاقٍ مهنية مستقبلية أفضل لهم. وتضمنت أنشطة البرنامج الصيفي، الذي امتدَّ لسبعة أيام، دروساً عبر المنصات الافتراضية، وورشاً واقعية استقطبت من بين الطلاب المشاركين أكثر من 30 طالباً على مدى يومين، كما شمل البرنامج دروساً مدتها الإجمالية 15 ساعة، تضمنت ثلاث جلساتٍ يومية ركزت على المهارات الرقمية للطلاب.
وتضمنت فعاليات المعسكر، تنظيم زيارة “مقر المبرمجين” تفاعل الطلاب خلالها مع خبراء البرمجة، كما شملت جولةٌ في “مختبرات دبي المستقبل” وزيارةٍ ميدانية إلى المقر الرئيسي لـ “ألف للتعليم” في أبوظبي، واختتمت الفعاليات باحتفالية توزيع الجوائز على الطلاب المشاركين،حيث قدم صقر بن غالب ، المدير التنفيذي في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وجيفري ألفونسو الشهادات للطلاب. كما حصل الطلاب على فرصة للقيام بجولة في غرفة التحكم للذكاء الاصطناعي في مقر “ألف للتعليم”.