أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، أن جميع الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع الدول الخارجية مهمة للغاية، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي لصربيا لها بُعد تاريخي لأنها أول زيارة لرئيس مصري إلى صربيا منذ 35 عامًا، كما أن صربيا كانت أحد أهم مكونات يوغوسلافيا سابقًا والمؤسسة لحركة عدم الانحياز؛ الأمر الذي يجعل الزيارة لها أبعاد مهمة ثنائية ودولية وإقليمية.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن التعاون بين مصر وصربيا لم ينقطع، وفي الفترة المقبلة سيكون هناك تعاونًا أكثر، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي لصريبا ستُعزز من زيادة حجم التجارة وتشجيع الاستثمارات المشتركة خاصة في المشروعات القومية بالبلدين.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الرئيس السيسي تخطى بمصر إلى نقلة نوعية شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، الأمر الذي يعكس الإرادة القوية لدى الدولة لتعظيم إمكانياتها الكامنة وتحقيق التنمية المستدامة، ما سينعكس على تعزيز الفرص المتاحة أمام الاستثمارات الصربية في مختلف القطاعات، موضحًا أن زيارات الرئيس السيسي لبعض الدول خلال الأيام الماضية تُعد نجاحًا عظيمًا لدعم الدولة وتوطيد العلاقات بين مصر والدول الخارجية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
وأوضح أن مصر تشهد إصلاحًا اقتصاديًا غير مسبوق في عهد الرئيس السيسي، والذي أسهم في أن تكون مصر نموذجاً وقصة نجاح يحتذى بها على الصعيد التنموي على الساحتين الإقليمية والدولية، في ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” والتي تُعد بداية حقيقية للتنمية الشاملة التي تشهدها مصر في جميع القطاعات المختلفة.
وأكد أن نشاط الرئيس السيسي وزياراته المختلفة عكست أهمية ومكانة مصر الإقليمية والدولية، علاوة على تعزيز التشارك بين مصر وغيرها من دول العالم فى المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية وتحقيق متطلبات الأمن القومي المصري، وتعزيز القدرات المصرية في شتى المجالات وتوفير التعاون الدولي مع جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حالياً.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي لصربيا تأتي في توقيت شديد الأهمية، لا سيما وسط التحديات التي تواجهها مختلف الدول والتي تتطلب تضافر الجهود والتنسيق.
وأوضح أن العلاقات المصرية – الصربية تاريخية وراسخة ومؤثرة بالنظر إلى دورهما في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز والتي لها أهمية في الوقت الراهن لتنسيق مواقف الدول الأعضاء إزاء مختلف القضايا المطروحة على أجندة النظام الدولي، والتمكن من مجابهة التحديات العالمية الناشئة والتي تواجه عالمنا اليوم منها تداعيات جائحة كورونا ومواجهة التغيرات المناخية وأيضا تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية؛ الأمر الذي يستلزم تكاتف الجهود لتعزيز آليات العمل متعدد الأطراف والتصدي للاستقطاب الدولي الراهن.