قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي الكبير وأستاذ العلوم السياسية، إن السبب الأساسي لما وصل إليه حاليا في حياته هو والده رحمه الله، وكان أحد خريجي الأزهر الشريف، وحصل على المركز الأول في العالمية الأزهرية، وكان يتسم بالذكاء الشديد، «كان ليه أراء مستنيره فيما يتعلق بحرية المرأة، وكان ليه أراء سياسية منحازه للديمقراطية، واعتقل مرتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر».
وأضاف «حرب»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه قد ولد في عام 1947، ولكن وبعد أن وصل إلى عمر الـ10 سنوات طلب منه والده بأن يأتي معه من أجل أن يعرفه على المفكر اليساري المسيحي سلامة موسي، وكان أحد المجددين.
واستطرد: «مفيش حد بيطلع بالصدفة، والتربية هي اللي بتصنع الإنسان، وأنا كنت أبنه البكري وهو خلف 8، وكان حريص أنه يخليني معاه في كل حاجة، وكنا بنقرأ الجرائد سوا الصبح، والتربية دي بتطبع في النفس أثار يستحيل محوها، وده أضاف إليه أني نشأت وسط وكتبه، ومن حسن الحظ أننا لم نكن من الثراء المادي أن نذهب للمصيف، وكان الصيف بالنسبة لينا موسم للقراءة».
وأوضح أنه قد قرأ في مختلف مشارب الكتب، ولكن ما أثر فيه هو كتاب «فجر الضمير» والذي تحدث كاتبه جيمس هنري برستيد عن الحضارة المصرية القديمة: «كان في الكتاب نصوص كتاب الموتي وما افترضته الحضارة الإسلامية من اسأله تسأل للميت أثناء حسابه عن حياته».