واصل منتخب الجزائر انطلاقته المثالية في المجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقرر إقامتنها في كوت ديفوار عام 2023.
وحقق منتخب الجزائر فوزا ثمينا 2 / صفر على مضيفه منتخب تنزانيا، اليوم الأربعاء، في الجولة الثانية للمجموعة، التي شهدت أيضا تعادل منتخب أوغندا 1 / 1 مع ضيفه منتخب النيجر.
وعزز المنتخب الجزائري، المتوج بأمم أفريقيا عامي 1990 و2019، موقعه في صدارة المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه بالنتيجة ذاتها على ضيفه منتخب أوغندا في الجولة الأولى.
وجاء منتخب النيجر في المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما جاء منتخبا أوغندا وتنزانيا في المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وافتتح رامي بن سبعيني التسجيل لمنتخب الجزائر في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف محمد الأمين عمورة الهدف الثاني في الدقيقة 89، محرزا أول أهدافه مع المنتخب الملقب بـ(الخضر).
يذكر أن متصدر ووصيف المجموعة، سوف يتأهلان إلى النهائيات، التي ستقام في صيف العام المقبل.
اتسمت بداية المباراة بالبطء والحذر من كلا المنتخبين، حيث انعدمت تماما أي فرص للتهديف خلال نصف الساعة الأولى، التي لم تشهد سوى إصابة سفيان بن دبكة في الدقيقة 16، ليحل بدلا منه آدم زرقان.
وشهدت الدقيقة 30 أول تصويبة في المباراة لمصلحة المنتخب التنزاني عن طريق فيصل سلوم، الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى.
وسنحت أول فرصة محققة للجزائر في اللقاء عن طريق آدم وناس في الدقيقة 32، حينما توغل بالكرة من الناحية اليمنى حتى وصل لمنطقة الجزاء، ويسدد كرة قوية تصدى لها أيشي مانولا، حارس مرمى تنزانيا.
ورد منتخب تنزانيا بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث أرسل سيمون موسوفا كرة عرضية من الناحية اليمنى، قابلها مبوانا ساماتا بضربة رأس، مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة، قبل أن يسدد أصحاب الأرض كرة أخرى من خارج المنطقة، اصطدمت في الدفاع الجزائري.
ارتفع إيقاع المباراة نسبيا خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لاسيما من المنتخب الجزائري، بحثا عن خطف هدف التقدم.
وطالب منتخب الجزائر بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 45، عقب تعرض رامي بن سبعيني للدفع داخل منطقة جزاء منتخب تنزانيا، غير أن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب.
وترجم منتخب الجزائر نشاطه الهجومي، عقب تسجيله هدف التقدم في الدقيقة الثالثة (الأخيرة) من الوقت الضائع للشوط الأول، عن طريق بن سبعيني.
ونفذ يوسف بلايلي ركلة حرة من الناحية اليسرى، ليرسل الكرة إلى عيسى ماندي، الذي مرر الكرة عرضية داخل المنطقة، قابلها بن سعبيني، المتواجد أمام المرمى مباشرة، بضربة رأس، واضعا الكرة داخل الشباك، مسجلا الهدف الأول للجزائر، ويطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول.
حافظ منتخب الجزائر على نشاطه الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، وأرسل محمد الأمين عمورة، الذي حل بديلا لآدم وناس، كرة عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة 56، ليقابلها بلايلي بضربة رأس، لكن الكرة أخطأت المرمى.
وجاء أول تهديد من جانب المنتخب التنزاني في هذا الشوط عن طريق فيصل سلوم، الذي أطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 62، لكن وهاب رايس مبولحي، حارس مرمى منتخب الجزائر، أبعد الكرة لركنية لم تستغل.
وكاد (البديل) بلال براهيمي، الذي نزل بدلا من إسلام سليماني، أن يعزز النتيجة لمصلحة منتخب الجزائر في الدقيقة 77، حيث سدد من خارج المنطقة، لكن مانولا تصدى للكرة بصعوبة، ليبعد الكرة إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
حاول منتخب تنزانيا خطف هدف التعادل، حيث حصل على ركلة حرة من الناحية اليمنى في الدقيقة 88، ليتم تسديدها مباشرة نحو المرمى، لكن مبولحي كان لها بالمرصاد.
ورد منتخب الجزائر بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة التالية، أثمرت عن الهدف الثاني عن طريق عمورة.
وقاد عمورة الهجمة الجزائرية، حيث انطلق بالكرة في المساحة الخالية، مستغلا اندفاع لاعبي تنزانيا للهجوم، ليسدد من على يمين منطقة الجزاء، غير أن الكرة اصطدمت في القائم الأيمن، لتصل لبراهيمي الذي أعاد الكرة لعمورة من جديد، ليتوغل بها ويسدد تصويبة متقنة، واضعا الكرة داخل الشباك على يسار حارس تنزانيا.
ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الثاني أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لمنتخب الجزائر 2 / صفر على تنزانيا.