أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “التصعيد الحالي حول أوكرانيا أكثر من مجرد نزاع بين دولتين مجاورتين بل يهدد بإعادة جر العالم بأكمله إلى انقسامات حقبة الحرب الباردة”.
واتهم بلينكن، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، روسيا بـ”تهديد أسس النظام العالمي من خلال نشر 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا”، محملا موسكو المسؤولية عن انتهاك اتفاقات دولية وخرق سيادة دول أخرى.
وقال بلينكن: “السماح لروسيا بانتهاك تلك المبادئ مع الإفلات من العقاب، سيعيد جرنا جميعا إلى أوقات أكثر خطورة وانعداما للاستقرار، عندما كانت هذه القارة وهذه المدينة مقسومة إلى شطرين يفصل بينهما منطقة عازلة حيث يسير الجنود دوريات، فيما يمثُل خطر حرب شاملة فوق رؤوس الجميع”.
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن تتفاوض على مبادئ السيادة ووحدة الأراضي، محذرا من أن الوضع الحالي حول أوكرانيا “أكثر من مجرد نزاع بين دولتين أو مواجهة بين روسيا وحلف الناتو”. متابعا: “إنها أزمة لديها تبعات على مستوى العالم، وهي تتطلب اهتماما عالميا وخطوات عالمية”.
وأضاف: “إذا اجتازت أي قوات روسية حدود أوكرانيا وارتكبت أعمالا عدائية جديدة ضدها، فسوف يكون هناك رد سريع وصارم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها”.
وقال بلينكن إن هذه المسائل معقدة ولا يمكن تسويتها على وجه السرعة، مقرا بأنه لا يتوقع التوصل إلى أي حلول بشأنها خلال اجتماعه القادم يوم غد في جنيف مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.