قال الشاعر الكبير حسن طلب، إن حب التملك غريزة أساسية في الإنسان لكن يجب معارضتها بقيم أخرى مثل منح الأشياء لمن لا يملكوها مثل الكتب حتى يستفيد منه غيرنا، مشيرًا إلى أن بعض الكتب لا يصلح لهذا الأمر مثل المعاجم والقواميس وستظل مصدرا في كل شيء وليس شيئا محددا ومن يستعيرها قد لا يعيدها، لكن لا مانع من تبادل الكتب مع من يقدرها.
وأضاف طلب في مداخلة هاتفية ببرنامج “في المساء مع قصواء” من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي على قناة CBC: “كتب المصادر الأساسية والمعاجم الكبرى من الصعب أن نفرط فيها، لكن بعض الاستثناءات تحدث عندما يكون الناس في حاجة إلى مُلحة إليها، حيث يأخذ عليهم إيمانا غليظا حتى يعيدوها إليها”.
وتابع الشاعر الكبير، أن أديبا فرنسا نصح بعدم إعارة كتبنا لأحد لأنه شخصيا كون مكتبته من كتب الآخرين، لافتًا إلى أن الغنسان عندما يستعير كتابا تتصارع غريزة حب الملكية لديه مع إفادة الآخرين، لكن يجب أن تنتصر غريزة إفادة الآخرين.
وأشار، إلى أن الأعمال الإبداعية مثل الروايات يصدق عليها نسبيا ما يصدق على المعاجم، لأن من يرغب في قراءة الرواية يريد أن يستمتع ولن تعطله عمليات البحث ولن يعيقه أي شيء آخر، لافتًا إلى أنه مع انتشار الكتب الإلكترونية أصبح من يرغب في استعارة الكتاب ملزما بطرق هذه الأبواب المتاحة، وبالتالي فإن هناك أكثر من منفذ للكتب، وأي رواية يمكن تحميلها، على غرار الأعمال الكاملة للأديب الشهير دوستويفسكي، لافتًا إلى أنه يحتفظ بالدواوين الشعرية ويعتبرها مراجع.