محمود الجماس
من هي روان الحسيني ؟
روان الحسيني، طالبة كانت تدرس في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة كفر الشيخ، وكانت أيضًا من بطلات مصر والعالم في لعبة كرة السرعة، حيث كرمتها وزارة الشباب المصرية في عام 2016 بعد فوزها بالمركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في بولندا.
بداية الواقعة
كانت بتلقي شرطة النجدة بكفر الشيخ بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة روان الحسيني فوق سطح إحدى البنايات السكنية بشارع الجيش في دسوق، وعليها آثار خنق حول رقبتها.
وقالت أسرة روان الحسيني، إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من مجهول عبر الهاتف المحمول الخاص بابنتهم، يفيد بوجود جثتها على سطح تلك البناية في دسوق، وأن الشرطة وصلت فورًا إلى مكان العثور على القتيلة، وقامت برفع البصمات، وفحص الجثة.
تحديد هوية الجاني
وبعمل التحريات وبتفريغ 4 كاميرات في محيط موقع ارتكاب الجريمة، وسؤال شهود العيان، ومتابعة الاتصالات الهاتفية الخاصة بالفتاة روان الحسيني، حتي تم التوصل إلى الجاني رصدت الشرطة الجاني، وهو يحاول سرقة الضحية بالإكراه وعندما قاومته نزع عنها «غطاء الرأس» وخنقها وقام برطم راسها في الحائط اكثر من مرة.
وفي اليوم التالي عندما اتصلت والداه الطالبة، رد الجاني على اتصال والدة المجني عليها واخبرها بمكان العثور على الجثة اعلي السطوح.
التحريات
عقب تحديد هويته تبين أنه يدعى «إ. م» مسجل خطر سبق شقي، مقيم بمدينة دسوق، وتم اتهامه في 17 سابقة من بينها الاتجار بالمواد المخدرة والسرقة والبلطجة، وعند مواجهته بما أسفرت عنه جهود فريق البحث، اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة، وأن الهدف منها السرقة.
تفاصيل عملية سقوط القاتل
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من إلقاء القبض على مسجل خطر شقي، مقيم بمدينة دسوق، وذلك عقب تحديده بمعرفة فرق البحث بمديرية أمن كفر الشيخ، وتم القبض علي الجاني، وتحرر محضر بالواقعة وبمواجهته اعترف بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تشييع الجنازة
وشيّعت جنازة روان الحسيني، الثلاثاء، من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، وشارك فيها الآلاف من المصلين، وسط حالة من الغضب الشديد والحزن على مقتل الفتاة، ومطالبات بضرورة القصاص العادل من مرتكبي الجريمة.
مستشار قانوني: عقوبة الجاني الإعدام شنقا
قال محمد عيسي، المحام ، ان عقوبة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد هي الاعدام شنقاً طبقا للمادة 230 عقوبات.
واوضح المحام في تصريحات خاصة لـ “لجريدة الإخبارية” أن المادة ٢٣٠ من قانون العقوبات عند إنتفاء موجبات الرأفة إنزال العقوبة الوحيدة و هى عقوبة الإعدام بكل من قتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار و الترصد.
في حين تنص المادة ٢٣٤ من قانون العقوبات في فقرتها الثالثة على أنه ” و أما إذا كان القصد منها – أى من جناية القتل العمد المجرد من سبق الإصرار و الترصد – التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو إرتكابها أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة “
استشاري الأمراض النفسية: المخدرات والاضطرابات الشخصية والأمراض النفسية ابرز دوافع القتل
ووضح جمال فرويز الاستشاري النفسي أن انتشار مثل هذه الجرائم له عدة أسباب منها المخدرات والاضطرابات الشخصية والأمراض النفسية ودور كبير على وسائل الإعلام والمجتمع والعنف الأسري، كل هذه العوامل أدت إلى مثل هذه الجرائم البشعة التي نشهدها في الأيام الأخيرة.
مخدرات وهلاوس
وتابع فرويز بالقول إن المخدرات لها تأثير كبير على سلوك الأفراد، حيث تسبب بعض الأنواع من المخدرات الهلاوس السمعية والبصرية، ومع ظهور أنواع مختلفة من المخدرات وانخفاض أسعارها فأصبحت في متناول كل الفئات وكل الأعمار، ما يتسبب في سلوكيات غير واعية، حيث تفقد هذه المخدرات الشخص وعيه وتجعله يتخيل أحداثا غير واقعية وتضيف له شعورا بالسعادة، وللأسف نرى الكثير من الجرائم الدموية يكون الجاني فيها متعاطيا للمخدرات أو تحت تأثير المخدر.
ولفت إلى أن الهوس والاكتئاب الحاد، والفصام، وغيرها من الأمراض الخطيرة، يجب سرعة التدخل لمعالجتها حتى لا يتسبب المريض لضرر له ولمن حوله.