تشهد الكرة الأرضية يوم الاثنين 16 مايو خسوفا كليا للقمر وسيكون مشاهدا بشكلي كلي في وسط وغرب أفريقيا، وسيحظى سكان المغرب والجزائر بأفضل مشاهدة للخسوف، الذي يمثل أول بدر عملاق في العام 2022.
وستكون مشاهدة هذا الخسوف جزئيا في عدد من الدول العربية الأخرى، خصوصا في المشرق العربي، بحسب خريطة الخسوف الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
ووفقا لوكالة ناسا فإن القمر سيتوهج باللون القرمزي خلال أول خسوف كلي للقمر لهذا العام، في تناقض صارخ مع لمعانه الأبيض اللبني المعتاد.
وخسوف القمر الكلي لهذا العام سيكون طويلا، إذ ستستغرق كافة مراحل الخسوف أكثر من 5 ساعات، ويبدأ في الواحدة والنصف صباحا بتوقيت جرينتش، ويستمر حتى السابعة إلا عشر دقائق من صباح الاثنين.
ويحدث خسوف القمر عندما يسقط القمر والأرض والشمس في مستوى واحد، مع مرور القمر عبر ظل الأرض، وفقًا لوكالة ناسا.
وقالت ناسا إنه عندما يمر القمر عبر أحلك جزء من ظل الأرض، فإنه يُعرف باسم الخسوف الكلي للقمر.
وعندما تصل أشعة الشمس إلى الأرض، يتشتت الكثير من الضوء الأزرق والأخضر، بينما يظل اللونان البرتقالي والأحمر مرئيين، ولهذا السبب يتحول لون القمر إلى الأحمر ويشار إليه غالبًا باسم “قمر الدم”.
قال رئيس مختبر الجيولوجيا الكوكبية والجيوفيزياء والجيوكيمياء التابع لوكالة ناسا، نواه بيترو، لن يتمكن جميع سكان الأرض من رؤية الخسوف الكلي للقمر هذا العام لأنه يجب أن يكون ليلًا لرؤيته.
وقال إن الناس في أمريكا الجنوبية والجزء الشرقي من أمريكا الشمالية سيكون لديهم المجال الواسع لإلقاء نظرة رائعة على خسوف القمر، مشيرا إلى أن الخسوف الكلي للقمر سيكون مرئيًا في معظم أنحاء إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ومعظم أمريكا الشمالية.
وقال بيترو إن حوالي خسوفين للقمر يحدثان كل عام، وسيكون الخسوف التالي للقمر في نوفمبر المقبل، مضيفا أنه لن يكون هناك خسوف كلي آخر للقمر حتى مارس 2025.