تناولت الإعلامية أمل صالح في حلقة اليوم من برنامجها “18+” المذاع على فضائية صدى البلد2، قضية “السوشيال ميديا” بما لها وما عليها، وما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي، بما خلفته من ثورة تكنولوجية كبيرة في الأعوام الأخيرة، لها آثار سلبية مدمرة بالفعل، أو أن الأمر يقتصر على سوء الاستخدام الفردي من قبل البعض.
في بداية الحلقة، وبعدما استهلتها الإعلامية أمل صالح بمقدمة قوية، عرضت بعدها بعض المعلومات والأرقام المهمة حول تأثير “السوشيال ميديا” في المجتمعات، فعلى المستوى العالمي، أوضحت أمل، أن منظمة العفو الدولية عام 2018 أصدرت تقريرا بعنوان “تويتر السام” رصد التقرير “فشل الشركة في احترام الحقوق الإنسانية للمرأة بسبب ردها غير الكافي وغير المؤثر على العنف والإساءة”، وفي سبتمبر 2021 نشرت العفو الدولية تقريرا آخر يقول إن “تويتر لا يزال يخذل النساء بخصوص العنف والإساءة عبر الانترنت، رغم الوعود المتكررة يفعل ما يجب لجعل الانترنت مكانا أكثر أمانا للمرأة”.
وفي 5 أكتوبر 2021 أطلقت منظمة “بلان انترناشيونال” (plan international) حملة بعنوان “حرية التواجد على الإنترنت” بعد أن أظهر بحث لها أن 14000 فتاة في 22 بلدا حول العالم، أكثر من خمسين بالمئة منهن تعرضن للعنف والتحرش عبر الإنترنت، وأظهر البحث أن واحدة من كل خمس فتيات أجبرت على تحجيم استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، جزئيا أو كليا، بسبب هذا العنف، وحسب التقرير هذا النوع من العنف يحدث عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن موقع فيسبوك هو الحاضن الأكبر يليه إنستغرام” ثم “واتساب” و”سناب تشات” ثم “تويتر” و”تيك توك”.
واستضافت الإعلامية أمل صالح، في الحلقة 4 ضيوف، اثنين منهما داخل الاستديو، واثنين عبر سكايب، كما عرضت خلال الحلقة تقارير من الشارعين المصري والعربي، وتناقش الجميع حول طبيعة ما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي، والآثار المتربة عليه، ورأي كل ضيف أو ضيفة في ذلك.
كما عرضت الإعلامية أمل صالح، ما يقوله العالم، عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لمصادر دولية، ففي عام 2015، مثلا قام باحثون بمركز “بيو” للدراسات، بالولايات المتحدة، باستطلاع لمعرفة ما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من حدة التوتر لدى المستخدمين، أكثر مما تخففها.
ضم الاستطلاع 1,800 شخص، عبرت النساء عن أنهن يشعرن بتوتر وضغوط أكثر من الرجال، عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصل الباحثون أيضا إلى أن موقع تويتر يعد مساهماً قوياً في هذا الشعور، لأنه يزيد من وعي المستخدمين بالتوتر الذي يتعرض له أشخاص آخرون غيرهم، وذلك وفقًا لـ BBC نقلا عن مركز “بيو” للدراسات – PEW RESEARCHCENTER.
و في العام الماضي، أجرى باحثون بجامعة بيتسبرغ استطلاعاً شمل 1,700 شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، ووجهت لهم أسئلة حول استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وعادات النوم لديهم، وتوصل الباحثون لوجود صلات بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واضطرابات النوم، وإلى أن الضوء الأزرق للشاشات يلعب دورا في ذلك، بحسب BBC.
ووفقا لباحثين من جامعة كاليفورنيا، قيموا المحتوى العاطفي لأكثر من مليار منشور كتبه أكثر من 100 مليون مستخدم على فيسبوك، بين عامي 2009 و2012، توصولوا أن منشوراً واحداً سلبياً عن حالة الطقس السيء، من شخص يعيش في مدينة ممطرة على سبيل المثال، أثر على منشورات أخرى لأصدقاء له يعيشون في مدن جافة، لكن الخبر السار أن المنشورات السعيدة تُحدث تأثيرا كبيرا وقويا، فكل منشور سعيد يلهم 1,75 منشور سعيدا أيضا، بحسب BBC.