في تصريحات جديدة له، كشف الفنان عمر الفيشاوي عن تفاصيل الحياة التي عاشها مع والديه الفنانين الراحلين فاروق الفيشاوي
وأوضح عمر أن والديه حرصا دائمًا على تقديم علاقة أسرية قائمة على الحب والدعم المتبادل، بعيدًا عن أي تأثيرات
سلبية قد يسببها انفصالهما.
وقال عمر الفيشاوي في مقابلة تلفزيونية: “والدي ووالدتي عمري ما حسيت منهم بالتفرقة أو الانفصال، كانا دائمًا يحرصان على أن
نلتقي كل يوم جمعة لنقضي وقتًا عائليًا سويا.
ورغم أنهما انفصلا، إلا أنهما استمرا في علاقة صداقة قوية طوال حياتهما.”
وأضاف أن والدته، الفنانة سمية الألفي، كانت دائمًا إلى جانبه في جميع مواقف حياته، سواء في الفرح أو الحزن، مشيرًا إلى دعمها
المستمر له في فترات مرض والده.
وقال: “أمي كانت دائمًا بتدعمه في أحزانه وفي مرضه، وكانت تحبه جدًا وتتكلم عنه بكل خير.”

وفاة الفنانة سمية الألفي: رحلة مع المرض ووداع أخير
رحلت الفنانة سمية الألفي عن عالمنا في أحد مستشفيات منطقة المهندسين بعد صراع طويل مع المرض.
كانت الراحلة قد خضعت لثماني عمليات جراحية في محاولة لعلاج مرض نادر، وقد اصطحبها فاروق الفيشاوي، طليقها الراحل، إلى
الخارج لتلقي العلاج.
ومنذ آخر أعمالها في عام 2010، اختارت سمية الألفي الابتعاد عن الأضواء تمامًا، مما جعل غيابها عن الساحة الفنية محسوسًا.
في ذكرى رحيلها، نعى الفنان أحمد الفيشاوي والدته عبر حسابه على موقع إنستغرام، حيث قال: “إن العين لتدمع وإن القلب
ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأضاف أحمد في كلمات مؤثرة: “هتوحشيني يا سمسم، هعيش أيام بقيت حياتي زعلان عليكي، هتوحشيني، إلى اللقاء.”
علاقة الفنانين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي: نموذج للتفاهم الأسري
تعد العلاقة بين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي واحدة من أبرز القصص التي تؤكد أن الحب والصداقة يمكن أن يستمرا حتى بعد الانفصال.
رغم انفصالهما منذ سنوات، إلا أن الثنائي ظلا يرتبطان بصداقة قوية، وهو ما أشار إليه عمر الفيشاوي في أكثر من مناسبة، حيث أكد أن
العلاقة بين والديه كانت تُمثل نموذجًا يحتذى به في التفاهم والاحترام المتبادل.
وذكر أيضًا أن اللقاءات العائلية بينهما كانت تعكس دعمًا غير مشروط، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها كل منهما.
كان الأب والأم حريصين على ألا يشعر أبناؤهم بأي تأثير سلبي جراء انفصالهما، بل كان هدفهم الوحيد هو توفير جو أسري مليء بالحب والرعاية.
مسيرة سمية الألفي الفنية: إرث لا يُنسى
سمية الألفي، التي وُلدت في 23 ديسمبر 1953، تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما والدراما المصرية.
ورغم تراجع حضورها على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، إلا أن أعمالها مثل “العار”، و**”الحب في الزمان الخطأ”، و”العائلة”**، ما
زالت تُعتبر من أبرز الأعمال الفنية في تاريخ السينما المصرية.
قدرتها على تقديم أدوار متنوعة بين الكوميديا والدراما جعلت منها واحدة من أبرز نجمات السبعينات والثمانينات. كانت تُعد من أكثر الممثلين
الذين يبرعون في تقديم الأدوار المركبة، والتي تعكس مشاعر الإنسان بشكل صادق وحقيقي.
حياة مليئة بالفن والعطاء
تظل حياة الفنانة سمية الألفي ومسيرتها الفنية شاهدة على جمال الروح وحب الفن، وفي الوقت نفسه، تظل علاقة
العائلة بين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي نموذجًا للتفاهم الأسري رغم الصعاب.
إن ما كشفه عمر الفيشاوي حول أسلوب حياة والديه، والمودة المتبادلة بينهما، يعكس قدرة الفنانين على الفصل بين
حياتهم الشخصية والمهنية، مما جعل علاقتهم تستمر على الرغم من التحديات.
بينما ينعى محبو سمية الألفي رحيلها، فإن أعمالها ستظل حاضرة، وإرثها الفني لا يمكن نسيانه بسهولة.
