بدأ منتخب المغرب مشواره في بطولة أمم إفريقيا بانتصار مهم على منتخب جزر القمر بهدفين

دون رد، في لقاء حمل العديد من الرسائل الفنية، أبرزها تأكيد المدير الفني وليد الركراكي على

أن المنافسة القارية لا تُحسم بالأسماء الأساسية فقط، بل بقوة المجموعة كاملة.

الفوز الافتتاحي منح “أسود الأطلس” دفعة معنوية قوية، لكنه لم يخلُ من القلق بعد خروج

قائد الدفاع رومان سايس مصابًا في وقت مبكر من الشوط الأول، ما فتح باب التساؤلات

حول جاهزيته واستمراره في البطولة.

منتخب المغرب وإصابة رومان سايس تفرض الحذر

توقف إيقاع المباراة نسبيًا بعد إصابة رومان سايس، حيث اضطر الجهاز الفني إلى استبداله

مبكرًا، في مشهد أثار قلق الجماهير المغربية، خاصة في ظل أهمية اللاعب ودوره القيادي

داخل الملعب وخارجه.

وأكد وليد الركراكي خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أن الجهاز الطبي ينتظر تشخيصًا دقيقًا

للإصابة، موضحًا أن اللاعب شعر بآلام خلف الركبة، دون الجزم بطبيعة الإصابة، سواء كانت عضلية أو أمرًا آخر.

منتخب المغرب وخطة الركراكي لإدارة البطولة

شدد وليد الركراكي على أن بطولة بحجم أمم إفريقيا تتطلب إدارة ذكية للجهد البدني

والفني، مشيرًا إلى أن الاعتماد على 11 لاعبًا فقط يمثل مخاطرة كبيرة في مشوار طويل ومليء بالتحديات.

وأوضح المدير الفني أن قوة منتخب المغرب تكمن في اكتمال قائمته، وقدرته على تعويض أي

غياب محتمل، وهو ما ظهر بالفعل في طريقة تعامل الجهاز الفني مع إصابة سايس دون ارتباك واضح داخل الملعب.

منتخب المغرب والبدائل المتاحة في خط الدفاع

أكد الركراكي أن المنتخب يمتلك حلولًا متعددة في الخط الخلفي، مشيرًا إلى وجود أسماء

قادرة على سد الفراغ، مثل وائل العيناوي وآدم سينا، ضمن قائمة متوازنة تم إعدادها

خصيصًا لمتطلبات البطولة الإفريقية.

وأضاف أن ثقته كبيرة في جميع اللاعبين، وأن المنافسة الداخلية هي أحد أسرار الاستقرار

الفني الذي يسعى الجهاز الفني للحفاظ عليه حتى الأدوار المتقدمة.

منتخب المغرب ورسالة الطمأنينة للجماهير

حرص وليد الركراكي على طمأنة الجماهير المغربية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو استعادة

رومان سايس في أقرب وقت ممكن، نظرًا لما يمتلكه من خبرات كبيرة على المستوى

الدولي، مع التأكيد في الوقت ذاته على الجاهزية الكاملة لبقية عناصر المنتخب.

وأشار إلى أن الفوز في المباراة الافتتاحية لا يعني الاكتفاء، بل يمثل خطوة أولى في طريق

طويل يتطلب التركيز والانضباط في كل مباراة.

منتخب المغرب وطموحات الذهاب بعيدًا في أمم إفريقيا

اختتم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على أن الطموح المغربي يتجاوز عبور الدور الأول، مشددًا

على أن الذهاب بعيدًا في البطولة يتطلب تضافر جهود جميع اللاعبين دون استثناء، والالتزام

بالنهج الجماعي داخل وخارج الملعب.