شهدت العاصمة المغربية الرباط مباراة قوية بين الأهلي المصري والجيش الملكي المغربي
ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بالتعادل
الإيجابي 1 – 1، وسط أجواء جماهيرية حماسية وحضور جماهيري كثيف.

بداية هجومية للجيش الملكي وإمكانيات الأهلي الدفاعية
بدأ الجيش الملكي المباراة بأسلوب هجومي مكثف مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، وكاد
أحمد حمودان أن يسجل أول الأهداف في الدقيقة الثالثة، قبل أن تتصدى دفاعات الأهلي
لمحاولاته المتكررة.
ظهر تأثير خبرة الأهلي في التعامل مع ضغط الفريق المغربي، حيث تمكن من امتصاص
حماسة لاعبي الجيش الملكي والانتقال إلى الهجمات المنظمة، حتى نجح محمود
تريزيجيه في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 68 بعد متابعة عرضية متقنة من الجهة اليمنى.

الجيش الملكي يتصدر المشهد في الشوط الأول
استفاد الجيش الملكي من ركلة جزاء في الشوط الأول، تصدى لها ربيع حريمات قبل
أن يسجل محسن بوريكة هدف التقدم، مما منح فريقه تفوقًا مؤقتًا وسط سيطرة نسبية
على مجريات المباراة.
بعد الاستراحة، تكثف هجوم الأهلي على مرمى الجيش الملكي، معتمدًا على الاندفاع
والتمركز الجيد للاعبيه، حتى نجح في تعديل النتيجة، مما أكد على القدرة التكتيكية
والخبرة الإفريقية للنادي الأهلي.

جدل تحكيمي يطغى على المباراة
شهدت المباراة جدلاً تحكيميًا، حيث ألغى الحكم هدفًا للجيش الملكي، مما أثار احتجاجات
جماهيرية كبيرة وأشعل النقاش حول عدالة القرارات، وهو ما جعل المباراة أكثر إثارة وتشويقًا
لمتابعي دوري أبطال أفريقيا.
رصدت الصحف المغربية مثل “المنتخب” و”العلم” و”البطولة” ردود أفعال واسعة، مشيرة إلى
أن التعادل أمام الأهلي جاء مخيبًا لجماهير الجيش الملكي، رغم البداية القوية والدعم الجماهيري.
أكد الأهلي مرة أخرى على قوته في البطولات الإفريقية، ونجح في التعامل مع الضغوط
الهجومية للفريق المضيف، وحافظ على سجله القياسي في دوري أبطال أفريقيا، مما يجعله
دائمًا منافسًا صعبًا خارج ملعبه.
رفع التعادل رصيد الأهلي إلى نقطتين، مؤكداً موقعه المتقدم في ترتيب المجموعة
الثانية، بينما بقي الجيش الملكي في موقف صعب بعد الحصول على أول نقطة له، ما
يزيد من الترقب لمبارياته القادمة في البطولة.

تحليل تكتيكي: الأهلي يفرض خبرته وهدوءه
برزت خبرة الأهلى في تنظيم خطوط الدفاع والوسط، واستغلال الهجمات المرتدة
بفاعلية، مما ساعده على تحقيق التعادل والحفاظ على الاستقرار النفسي للاعبين
خلال مواجهة قوية خارج ملعبه.
تألق محمود تريزيجيه بهدف التعادل، بينما سجل محسن بوريكة الهدف الأول للجيش
الملكي، لتكون المباراة مليئة بالإثارة والندية، وتعكس مستوى المنافسة في دوري أبطال أفريقيا.
على الرغم من الدعم الجماهيري الكبير في ملعب الأمير مولاي الحسن، إلا أن الجماهير
المغربية عبرت عن خيبة أملها من التعادل، مطالبة بتحقيق نتائج أفضل في المباريات القادمة
أمام منافسيهم في المجموعة.
انتهت المباراة بالتعادل 1 – 1، وسط محاولات متبادلة من الفريقين لإحراز هدف الفوز، لتكون
النتيجة عادلة وتعكس قوة المنافسة بين الأهلى والجيش الملكي، مع استمرار الأندية
الإفريقية في تقديم مباريات ممتعة ومثيرة لمتابعي دوري الأبطال.
