الطيران السعودي
سجل قطاع الطيران المدني في المملكة العربية السعودية أداءً استثنائيًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بعد وصول عدد المسافرين إلى أكثر من 103 ملايين مسافر، بنسبة نمو بلغت 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة 31% عن مستويات ما قبل الجائحة، مما يضع المملكة العربية السعودية ضمن أسرع أسواق الطيران نموًا على مستوى العالم خلال الفترة الأخيرة.
وجاءت هذه المؤشرات خلال كلمة ألقاها علي رجب، نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
وأكد رجب أن قطاع الطيران في المملكة يمر بمرحلة تحول غير مسبوقة، مدفوعًا برؤية السعودية 2030 وبرنامج تطوير الطيران الذي يستهدف تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للملاحة الجوية.
وأوضح علي رجب أن السياسات الاقتصادية الجديدة دعمت بشكل كبير نمو قطاع النقل الجوي بالمملكة، وأسهمت في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وتعزيز تنافسية المطارات السعودية على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أشار إلى أن منظومة الطيران تعمل حاليًا على رفع كفاءة التشغيل، وتطوير الخدمات، وتوسيع السعة الاستيعابية للمطارات بما يتماشى مع الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين.
كما سلط الضوء على إطلاق خارطة طريق للنقل الجوي المتقدم في المملكة، والتي تهدف إلى تمكين الابتكار واعتماد أحدث التقنيات في مستقبل الطيران، بما في ذلك تقنيات الطائرات ذاتية القيادة والنقل الجوي الحضري والأنظمة الذكية الداعمة لتجربة المسافرين.
ويأتي هذا النمو الملحوظ في وقت تعمل فيه السعودية على تعزيز مكانتها كمحور إقليمي للطيران، من خلال تطوير أسطول الناقلات الوطنية، وتحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة ربط المملكة بالعالم عبر وجهات جديدة، إضافة إلى مشاريع استراتيجية أبرزها مطار الملك سلمان الدولي بالرياض.
ويعكس هذا الأداء القوي التقدم المتسارع في القطاع، الذي يُعد واحدًا من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، في ظل خطط طموحة لتحويل المملكة إلى واحدة من أكبر المنصات اللوجستية عالميًا خلال السنوات المقبلة.