نشأة مي كساب وشرارة الحلم
ولدت مي كساب في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وأطلقت شرارة حبّها للغناء منذ طفولتها، حيث كانت
تُغني في المدرسة والنادي، بل وأسّست مسرحًا بسيطًا على سطح المنزل لدعوة الأصدقاء مقابل رمزي.
ومع عزيمتها، التحقت بمعهد التربية الموسيقية كخطوة احترافية رغم اعتراض أسرتها، واستلفت ثمن المواصلات
من محلّ بجوار منزلها دون علمهم، حتى اكتشف والدها الأمر ودعمها بعد الاختبارات.

بدايات الغناء والضغوط المبكرة
أثناء الدراسة في المعهد، ربطت مي كساب صداقات فنية مع زملاء مثل محمد حماقي، بهاء سلطان، رامي جمال
، وبدأت الغناء في مطاعم وبواخر نيلية بالقاهرة، رغم صغر السن وعدم وجود تصاريح قانونية.
«القائمون على المكان كانوا بيهربوني لو اللجنة جات عشان ميحصلش أزمة… أول ما أسمع لجنة جاية، أهرب بسرعة».
وبالرغم من تلك الظروف، جاءت الصدفة! فقد استبعدها المنتج محسن جابر من ألبومٍ كبيرٍ فجأة، لتُرشّح بعدها لثنائي
مع مجد القاسم بعنوان «غمض عينيك» الذي شكّل بداية احترافها الغنائي.
ثم أُنتج لها أول ألبوم «حاجة تكسف» عام 2005، لتبدأ الانطلاقة.
التمثيل صدفة… والطريق نحو الشاشة
دخلت مي كساب عالم التمثيل عن طريق الصدفة: بعد طرح فيديو كليب، شاهده المخرج شريف عرفة، لترشّح
لدور البطولة في سيت كوم تامر وشوقية رغم غياب الخبرة تمامًا.
هذا الانتقال من الغناء إلى التمثيل جاء بشكلٍ غير مخطّط، لكنّه أكسبها حضورًا مضاعفًا.

التحديات والإنجاز غير المخطط له
على الرغم من أن مي كساب لم تخطط لمسارها الفني بهذا التفصيل، إلا أنها واجهت العديد من التحديات:
الانتقال من الإقليم (طنطا) إلى العاصمة (القاهرة) لتحصيل فرص الغناء والتدريب.
العمل في أماكن غير قانونية في بداية الغناء.
التحمّل الأسري نفسيًا حتى تُقنع محيطها بدعمها.
القبول بالفرص «الصدفة» بدلاً من التخطيط المسبق.
لكن رغم كل ذلك، حقّقت مي كساب نجاحات ملحوظة، وأصبحت اسمًا فنيًا.
