الغضب يسيطر على سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد

شهدت الساحة الرياضية السعودية زلزالاً من ردود الأفعال المتباينة عقب انتهاء القمة الكروية بين الاتحاد

والهلال، والتي انتهت بفوز الهلال بنتيجة 2-0 في إطار منافسات الجولة السادسة من

دوري روشن السعودي.

لم تقتصر تداعيات هزيمة الاتحاد من الهلال على الجانب الفني والنتائج فقط، بل امتدت لتطال المدير

الفني البرتغالي، سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد، الذي ظهر عليه الغضب والاستياء الشديدين

من أداء لاعبيه، خاصةً في المرحلة الفاصلة من المباراة. هذه الهزيمة القاسية أمام الغريم التقليدي

لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة في دوري روشن السعودي، بل كشفت عن أزمة عميقة

تتعلق بالروح القتالية والثقة بالنفس داخل صفوف العميد.

في تصريحاته الصحفية التي أدلى بها عقب المباراة، والتي نشرتها صحيفة «الرياضية» السعودية، لم يخفِ

سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد استياءه من سير اللقاء، مشيراً إلى أن فريقه كان قادراً على المنافسة

بقوة قبل تلقي الهدف الثاني الذي كان نقطة التحول الحقيقية.

وقدّم سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد تحليلاً فنياً دقيقاً، ركز فيه على فشل الفريق في استغلال الفرص.

وقال كونسيساو: “كنا مسيطرين على اللقاء حتى تلقينا الهدف الثاني عند الدقيقة 60، لكن

لم نوفق في الثلث الهجومي. وسنحت لنا بعض الفرص بعد الهدف الأول للتعديل، لم نستغلها.

” يشير هذا التقييم الصريح من سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد إلى أن المشكلة لم تكن

في بناء اللعب أو الاستحواذ، بل في الفعالية الهجومية والـ “لمسة الأخيرة”، وهو ما يفسر عدم ترجمة

السيطرة الميدانية إلى أهداف، لتتكرر معاناة الاتحاد في حسم المواجهات الكبرى في دوري روشن السعودي.

صرخة مدرب الاتحاد: رفض قاطع لفقدان الثقة بعد الدقيقة 60

النقطة الأكثر إثارة للقلق في تصريحات كونسيساو هي انتقاده الشديد للجانب الذهني والنفسي

للاعبين بعد تلقي الهدف الثاني.

فقد شدد سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد على عدم تقبله لانهيار الروح والثقة، خاصةً أن المباراة

كانت على أرض الاتحاد ووسط حضور جماهيري غفير في كلاسيكو دوري روشن.

“لا أتقبل فقدان اللاعبين الثقة بعد الدقيقة 60، ويجب عليهم استعادة روح المنافسة. تحتاج إلى التضحية

بكل ما لديك كي تقدم مستوى مميزاً في المباريات،” هكذا وجه سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد

رسالة مباشرة إلى لاعبيه، مؤكداً أن كرة القدم تتطلب تضحية مستمرة وليست مجرد مهارات فردية.

وتابع: “السيطرة كانت لنا قبل الهدف الثاني الذي صعّب الأمور علينا، لكن ردة الفعل لم تكن جيدةً

من اللاعبين، خاصةً مع حضور الجمهور بهذه الكثافة.

وسنعمل لكيلا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى.

” هذا الانهيار النفسي بعد الدقيقة 60 هو جوهر الأزمة التي يواجهها سيرجيو كونسيساو مدرب

الاتحاد ويجب عليه معالجتها فوراً.

 دفاع سيرجيو كونسيساو عن إشراك الشنقيطي

لم تخلُ المباراة من قرارات فنية أثارت التساؤلات، أبرزها قرار سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد

بالاعتماد على الحارس الشاب حامد الشنقيطي بدلاً من الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش.

وفي رد واضح على المنتقدين، أكد كونسيساو أن هذا القرار كان فنياً بحتاً، معبراً عن ثقته في الحارس الشاب.

“كان قراراً فنياً، والشنقيطي لاعب دولي، ويقدم أداءً مميزاً خلال التدريبات، وهذا ما شجعني

على إشراكه، وخطؤه في الهدف الثاني وارد وعادي،” قال سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد، مؤكداً

أن فلسفته تقوم على اختيار اللاعب الأحق بالمشاركة بناءً على الأداء في التدريبات، وليس بناءً

على الأسماء، وهو ما يظهر التحدي الكبير الذي يواجهه سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد

في دمج العناصر الشابة مع الخبرة في دوري روشن السعودي.

مقارنة فنية حاسمة وتطلعات سيرجيو  المستقبلية

أجرى سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد مقارنة مفصلة بين هذه المباراة والمباراة التي سبقتها ضد

الفيحاء، موضحاً التناقض في أداء الفريق.

وقال: “سيطرنا دفاعياً وهجومياً، لكن اللمسة الأخيرة غابت، وما حدث اليوم عكس مباراة الفيحاء التي بدأناها

بصورة غير جيدة قبل تغيير الوضع خلال الشوط الثاني، أما أمام الهلال فقد بدأنا كما يجب، وانهرنا

في الشوط الثاني.” هذا التباين يؤكد أن سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد يواجه تحدي الثبات

في المستوى، وعدم القدرة على الحفاظ على التركيز لمدة 90 دقيقة كاملة في كلاسيكو دوري روشن.

وفي ختام تصريحات كونسيساو، علق على عدم مصافحته من قبل سيموني إنزاجي، مدرب

الهلال، ببرود شديد، مشيراً إلى أن الأمر قد يعود لمواجهة سابقة انتصر فيها عليه عندما كان كونسيساو

مدرب الاتحاد لفريق ميلان الإيطالي، مؤكداً: “لا يوجد شيء بيننا، ربما هذا له علاقة بمباراتنا السابقة

التي انتصرت فيها عليه مع فريق ميلان الإيطالي، لكن ربما نلتقي مستقبلاً ويتغير الحال.”

سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد أمام مهمة شاقة بعد هزيمة الاتحاد من الهلال، تقتضي استعادة

الروح المفقودة وتصحيح الأخطاء التكتيكية في الثلث الهجومي، ليعود الاتحاد للمنافسة بقوة

على قمة دوري روشن السعودي في الجولات القادمة.