أحال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، عن الدراسة المقدمة من النائبة سهير عبدالسلام بعنوان «مشكلة الزيادة السكانية في مصر.. الحلول والمقترحات»، إلى رئيس الجمهورية.
الزيادة السكانية
وأوضح رئيس مجلس الشيوخ، أنّ التقرير يتضمن العديد من التوصيات، منها استصدار تشريع جديد بإنشاء الهيئة القومية للسكان، لتحل محل المجلس القومي للسكان.
وناقش مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة اليوم، التقرير، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والقمص بيشوي بالميلاد إسكندر شادل، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، وممثلي عن الوزارات المختلفة.
وأوصى التقرير بإنشاء هيئة مستقلة، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الفني والمالي والإداري، طبقًا لأحكام الدستور في الهيئات المستقلة، وتكون تابعة لرئيس الجمهورية تحت مسمى «الهيئة القومية للسكان وتنمية الأسرة»، لضمان منحها عـوامل القوة والاستقلال واستقرار الإطار المؤسسي للتنسيق والتعامل مع مختلف الجهات المعنية بالملف.
وجاء بين التوصيات، أن تحل الهيئة القومية للسكان وتنمية الأسـرة محل المجلس القومي للسكان، المنشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم (19 لسنة 1985) والمعدل بقرار رئيس الجمهورية رقم (139 لسنة 2007) وغيرها من الجهات والكيانات الإدارية ذات الاختصاص في مجال السكان وذلك في جميع الاختصاصات المنصوص عليهـا في قرارات رئيس الجمهورية السابق ذكرها.
ووفق توصيات التقرير، تؤول إلى الهيئة اختصاصات قطاع السكان بوزارة الصحة والسكان برئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة طبقا للاختصاصات المنصوص عليها في قرارات رئيس الجمهورية السابق الإشارة إليها.
وتعرف الهيئة القومية للسكان وتنميـة الأسرة في صدر القانون، وتحدد اختصاصات مجلسي الأمناء والإدارة في مواد مقترح مشروع القانون، حتى لا يكون هناك تضارب أو ازدواجية.
من جانبه، قال القمص بيشوي شارل، سكرتير البابا تواضروس لخدمة الرعاية الاجتماعية، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، إنّ الكنسية تتعامل مع كل سياسات الدولة، وتحفز على مسألة تحديد الأسرة، مضيفا: «لا تنصلح الأمور إلى تنمية الفكر، وفكر الإنسان يستوعب ما تطلب منه الدولة».
وأضاف القمص، خلال كلمته اليوم في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، لمناقشة دراسة بشأن النمو السكاني وتنمية الأسرة، من خلال تقرير أعدته لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بناء على الدراسة المقدمة من النائبة سهير عبدالسلام: «نحن في الكنيسة نخاطب الجسد والروح، والكنيسة تبارك وتؤيد عملية تنظيم النسل بما يرضي الله وما يتفق مع إرادة الله، كما تسعى إلى تنظيم النسل بالصورة التي لا تضر الأم والابن».
وتابع: «الدولة إذا كانت تهتم بالتنمية، فالكنيسة تسعى للتنمية أيضا سواء في القرى أو المراكز أو المحافظات، والبابا تواضروس دائما يقول يجب أن نكون يد واحدة مع البلد لنكون دولة حديثة»، وأوضح أنّ الكنيسة دائما تنظم حملات توعية للشباب المتزوج ليملك القوة.