كشفت الفنانة لبنى عبدالعزيز عن جانب مميز من مسيرتها الفنية والإعلامية، حيث بدأت مشوارها
من الإذاعة المصرية قبل احترافها التمثيل، مؤكدة أن الإذاعة كانت في تلك الحقبة “مدرسة كبرى”
تخرّج منها أبرز النجوم الذين ساهموا في تشكيل وجدان المستمع العربي.

بدايات لبنى عبدالعزيز مع الإذاعة المصرية
قالت الفنانة لبنى عبدالعزيز، خلال لقائها ببرنامج “صاحبة السعادة” المذاع على قناة DMC، إنها التحقت
بالعمل الإذاعي وهي في العاشرة من عمرها فقط، واستمرت فيه لمدة ثلاث سنوات كاملة، قبل أن تقدم
برنامجها الشهير “انتي لولو” الذي استمر عرضه لسنوات طويلة حتى رحيلها إلى الولايات المتحدة مع زوجها.
برنامج “انتي لولو” وتأثيره على المستمعين
أوضحت عبدالعزيز أن برنامجها “انتي لولو” كان علامة فارقة في مسيرتها الفنية والإعلامية،
حيث ارتبط به المستمعون على مدار سنوات، معتبرة أن تلك التجربة أسست شخصيتها الإعلامية
وفتحت لها أبواب النجاح فيما بعد.

نجوم الإذاعة المصرية في تلك الفترة
أكدت النجمة أن الإذاعة المصرية وقتها كانت زاخرة بالأسماء البارزة مثل “مدام توفيق”، التي وصفتها بأنها كانت
قائدة ومؤثرة على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن العمل داخل الإذاعة ساعدها على الاحتكاك بمشاهير
الإعلام مثل سليم رزق الله، محمد شبل، وسمير صبري، وهو ما كان له دور في تكوين خبراتها المبكرة.
قرار الاستقالة والسفر
كشفت لبنى عبدالعزيز أنها اضطرت إلى تقديم استقالتها من الإذاعة بعد تزايد مهامها، خاصة مع انتقالها
للحياة الزوجية وسفرها إلى الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى توقف برنامج “انتي لولو” بعد نجاح طويل.

مكانة الإذاعة المصرية عالميًا
لفتت الفنانة إلى أن الإذاعة المصرية في الخمسينيات والستينيات كانت ذات مكانة عالمية كبيرة،
حتى أن وفودًا من الكونجرس الأمريكي زارت مصر خصيصًا للتعرف على تجربتها الفريدة، تقديرًا
لقيمتها وتأثيرها في العالم العربي.

إرث إعلامي وفني باقٍ
أشارت عبدالعزيز إلى أن تجربة الإذاعة المصرية في تلك الفترة لا يمكن أن تتكرر بسهولة، معتبرة أنها شكلت
جزءًا أصيلًا من تاريخ الإعلام المصري، وذاكرة لا تنسى للمستمعين في مصر والوطن العربي.
