يبدو أن نادي الزمالك قد دخل حقبة جديدة من الاستقرار الإداري والمالي، بفضل السياسات
الحكيمة التي ينتهجها مجلس الإدارة الحالي.
هذه الحقبة، التي يُنظر إليها كفترة ذهبية، تهدف إلى إعادة الفريق الكروي الأول إلى مسار البطولات.
وقد بدأت الإدارة الجديدة، بقيادة المدير الرياضي جون إدوارد، في تطبيق خطة شاملة تعالج
القضايا المالية التي عانى منها النادي طويلاً.
يُعد الالتزام المالي الصارم، الذي تعهد به جون إدوارد، حجر الزاوية في هذه الخطة.
وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على الأداء العام للفريق والروح المعنوية للاعبين، الذين لمسوا لأول
مرة في تاريخ النادي انتظامًا غير مسبوق في صرف مستحقاتهم.

سياسة المكافآت الفورية
لم تعد المكافآت في الزمالك مجرد وعود مؤجلة، بل أصبحت حافزًا فوريًا للانتصار.
هذا ما أكدته إدارة النادي حين بادرت بصرف مكافأة الفوز مباشرة بعد مباراة سيراميكا كليوباترا، التي شهدت
فوز الزمالك بهدفين نظيفين في افتتاحية مشواره بالدوري الممتاز.
هذه الخطوة، التي تبدو بسيطة في ظاهرها، كان لها أثر عميق على اللاعبين، حيث شعروا بقيمة الجهد والتقدير الفوري.
هذا النهج لا يعزز فقط من شعور اللاعبين بالالتزام، بل يغرس فيهم ثقافة الاحترافية والتركيز على أرض
الملعب، بعيدًا عن أي قلق مالي.

رواتب اللاعبين في موعدها
ولم يقتصر التغيير على المكافآت فقط، بل امتد ليشمل رواتب اللاعبين الشهرية.
فبعد سنوات من التأخير والوعود غير المنجزة، أصبح لاعبو الزمالك يحصلون على رواتبهم في الأول من كل
شهر، وهو ما يعزز الثقة بين الإدارة واللاعبين.
هذا الاستقرار المالي يعطي اللاعبين الفرصة الكاملة للتركيز على أدائهم الفني والبدني، دون تشتيت
انتباههم بأمور خارج الملعب.
