تصريحات محيي إسماعيل تكشف أزمة المهرجان القومي للمسرح المصري
في حديث مثير على برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، عبر الفنان محيي إسماعيل عن استيائه
من طريقة تكريمه في المهرجان القومي للمسرح المصري.
قال محيي: “أنا لست متواضعًا، أريد تكريمًا يحمل قيمة حقيقية وذكرى ملموسة مثل جائزة الأوسكار، ولا أعتبر
مجرد ورقة أو مدح كلاميًا تكريمًا حقيقيًا”.
وأكد أن التكريم يجب أن يكون مقرونًا بدعم مالي، معتبرًا أن قبول تكريم بدون مقابل مادي أمر غير مرضي بالنسبة له.

المهرجان القومي للمسرح وردود اللجنة العليا على تصريحات محيي إسماعيل
ردت اللجنة العليا للمهرجان على تصريحات محيي إسماعيل، حيث أوضح السيناريست وليد يوسف أن الفنان
لم يكن منصفاً في موقفه، خاصة وأن المهرجان بذل جهداً كبيراً لاختيار المكرمين بعناية واحترافية.
وأكد أن التكريم يجب أن يُقاس بقيمة المعنى الرمزي وليس فقط بالمكافآت المالية، مقدمًا الشكر للفنانين
الآخرين الذين قبلوا التكريم بتقدير واحترام مثل ميمي جمال وأحمد نبيل.
عضو اللجنة رشا عبد المنعم أضافت أن تكريم محيي إسماعيل جاء تقديرًا لمسيرته المسرحية الطويلة، خصوصًا
دوره في تأسيس “مسرح المئة كرسي”، كما أبرزت أن التكريم ليس فقط رمزيًا بل يعكس احترامًا واعترافًا من الدولة والوسط الفني.

تجربة محيي إسماعيل مع مسرح المئة كرسي وأفكاره عن المسرح والشباب
تحدث محيي إسماعيل عن تجربته مع “مسرح المئة كرسي” الذي أسسه منذ أربعين عاماً، مؤكدًا أن عدد
الحضور كان محدودًا لعشرة أشخاص فقط بهدف ضمان جودة الجمهور ووعيهم الفني، مضيفًا أن المسرح عمل
جاد ومؤثر ولكنه يحتاج إلى تقدير واحترام من الحضور.
وفي ذات الوقت انتقد منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” واصفًا محتواها بـ”الإفلاس الثقافي”.
التكريم الفني بين القيمة المعنوية والدعم المادي
التكريم من المهرجان القومي للمسرح ليس مجرد درع أو شهادة، بل هو اعتراف مؤسسي بتاريخ فني طويل
ومسيرة أثرية.
يبقى النقاش حول مدى أهمية الدعم المادي في التكريم قائمًا، سواء كان بين الفنانين أو المؤسسات الثقافية.
وتجربة محيي إسماعيل أثارت تساؤلات حقيقية عن كيف يمكن للمؤسسات الفنية إعادة تعريف مفاهيم
التكريم، وتقديم دعم فعلي يوازي مكانة الفنان وأهميته في المشهد الثقافي.
