تحل اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 الذكرى الـ98 لميلاد الكاتب والروائي الكبير ثروت أباظة، أحد أبرز
رموز الأدب العربي في القرن العشرين، والذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1927.
عائلة أدبية عريقة.. البداية من “آل أباظة”
ينتمي ثروت أباظة إلى عائلة أباظة الشهيرة، وهي واحدة من أكثر العائلات تأثيرًا في الساحة
الأدبية والسياسية المصرية، حيث ضمت أعلامًا بارزين مثل دسوقي أباظة (والده)، والشاعر عزيز
أباظة، والكاتب والمفكر فكري أباظة، ما شكّل بيئة ثرية ساعدته على تنمية موهبته مبكرًا.

إنتاج أدبي ضخم.. أكثر من 100 عمل متنوع
أبدع ثروت أباظة خلال مسيرته في كتابة 40 تمثيلية إذاعية، وقدم 40 قصة قصيرة و27 رواية
خلدت اسمه في الذاكرة الثقافية.
من أبرز أعماله:
شيء من الخوف
هارب من الأيام
ثم تشرق الشمس
الضباب
أحلام في الظهيرة
طارق من السماء
آدم الجديد
السباحة في الرمال
النهر لا يحترق
وغيرها من الأعمال التي تحولت لدراما إذاعية وسينمائية خالدة.

نجم الإذاعة والتلفزيون
شكّلت الأعمال الإذاعية مساحة ذهبية لتألق ثروت أباظة، إذ نجح في تحويل الأدب إلى تجربة
سمعية ممتعة، تركت أثراً في أجيال من المستمعين.
كما تحولت أعماله إلى مسلسلات وأفلام درامية ناقشت قضايا الإنسان والمجتمع والسياسة بأسلوب سردي عميق.
من الكتابة إلى المناصب.. أباظة في قلب المشهد الثقافي
لم يكن ثروت أباظة كاتبًا فحسب، بل تولى أدوارًا قيادية داخل الوسط الثقافي، أبرزها:
رئاسة اتحاد الكتاب من 1980 حتى 1997
رئيس القسم الأدبي بجريدة الأهرام بين 1975 و1988
وكيل مجلس الشورى المصري
وظل يكتب مقالاته بجريدة الأهرام حتى رحيله.
جوائز وتكريمات رفيعة
حاز ثروت أباظة على جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى،
ثم جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982، تكريمًا لمسيرته الزاخرة بالإبداع والوعي الثقافي.
إرث أدبي خالد
بقي اسم ثروت أباظة حاضرًا بقوة في وجدان القراء والمثقفين، لما قدمه من أدب إنساني
صادق، وروح مصرية خالصة تمثلت في رواياته وقصصه ومقالاته التي وثقت التحولات السياسية
والاجتماعية في مصر بعين الأديب الحيّ والمراقب العميق.
