في ذكرى ميلادها الـ85، تعود الفنانة المصرية الراحلة زبيدة ثروت إلى صدارة الترند
على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يكتشف الجمهور من جديد تفاصيل حياتها الشخصية والفنية
التي أبهرت الأجيال، من 14 يونيو 1940 حتى رحيلها في 13 ديسمبر 2016.
زبيدة ثروت
زبيدة ثروت، المولودة في الإسكندرية، تنتمي إلى أسرة ذات أصول شركسية،
ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، وهي خريجة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية،
مما يعكس رقيها العلمي والاجتماعي.
بدأت مسيرتها الفنية عام 1956 بفيلم “دليلة”، لكنها برزت حقًا في فيلم “يوم من عمري” مع عبد الحليم
حافظ عام 1961، الذي أطلق عليها لقب “ملكة الرومانسية” وصاحبة “أجمل عيون” في تاريخ السينما المصرية.

حكايات نادرة من حياتها الشخصية
قصة حب عبد الحليم حافظ ورفض والدها
وقعت زبيدة في حب عبد الحليم حافظ خلال تصوير فيلم “يوم من عمري”، لكن والدها، الضابط الكبير
في البحرية، رفض طلب العندليب الزواج منها، واعتبره “مجرد مغنواتي” لا يستحق ابنته ذات الأصول الرفيعة.
زبيدة لم تعلم بهذا الرفض إلا بعد زواجها الثاني، لكنها أوصت بأن تدفن بجواره، إلا أن وصيتها لم تنفذ.

مواجهة اتهام بالجاسوسية
في واقعة طريفة، أوقفها الأمن في الإسكندرية وهي تمارس هواية الرسم في منطقة عسكرية،
وظنوا أنها جاسوسة أجنبية بسبب شعرها الأشقر وعيونها الملونة، لكنها أُطلقت سراحها بعد توضيح الأمر.

إعجاب بيليه بها
أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه وقع في حب زبيدة بعد رؤيتها مرة واحدة في مهرجان فني
بالكويت في السبعينيات، واتصل بها فور عودتها إلى القاهرة، لكنها لم تكن تعرف من هو ولم تستطع
التواصل معه بسبب حاجز اللغة، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

أبرز أعمالها الفنية
قدمت زبيدة ثروت مجموعة من الأفلام المهمة مع كبار نجوم السينما المصرية في الستينيات
والسبعينيات، منها:
“شمس لا تغيب” مع كمال الشناوي (1959)
“في بيتنا رجل” مع عمر الشريف (1961)
“الحب الضائع” مع رشدي أباظة (1971)
“زمان يا حب” مع فريد الأطرش (1973)
“المذنبون” مع سهير رمزي وحسين فهمي (1976)
كما كانت مسرحية “عائلة سعيدة جدًا” آخر أعمالها قبل اعتزالها الفن.
تظل زبيدة ثروت رمزًا للفن المصري الأصيل، حيث جمعت بين الجمال، الموهبة، والحياة الشخصية المثيرة
التي لا تقل روعة عن أدوارها السينمائية، مما يجعلها شخصية خالدة في ذاكرة الجمهور ومحط اهتمام
دائم على منصات التواصل الاجتماعي.
