كشف نادي أهلي طرابلس في بيان رسمي عن تعرض بعثته لتصرفات غير مسؤولة
من قبل بعض المشجعين المتعصبين أمام مقر إقامة الفريق، وتصاعدت حدة الاعتداءات
لتشمل اللاعبين والطاقم عقب نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2.
وأوضح عماد العلام، مدير إدارة الإعلام بأهلي طرابلس، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك،

أن الفريق والجهاز الفني والإداريين تعرضوا لاعتداء مباشر فور إطلاق الحكم صافرة النهاية،
حيث تمت مطاردتهم داخل غرف تبديل الملابس. وصف العلام المشهد بأنه “عدواني صريح”
من فئة سمح لها بالوقوف على خط التماس بشكل غريب في الدقائق الأخيرة من المباراة.

وفي تفاصيل تزيد من خطورة الموقف، ذكر العلام أن اللاعب مراد الهدلي والحارس أيمن التيهار
واللاعب عبد العزيز الصويعي اضطروا لفتح أنبوب الإطفاء في وجه المعتدين داخل النفق المؤدي
لغرفة تبديل الملابس للدفاع عن أنفسهم.
كما تعرض المدرب حسام البدري وعدد من اللاعبين وإداري الفريق أيمن الخبولي للاعتداء،
وتم نقل المصور عبد الباري أبو صلوعة للمستشفى جراء هذه الأحداث.
لم يقتصر الأمر على الاعتداء الجسدي، بل تعرضت البعثة لوابل من السباب والشتائم
بأبشع الأوصاف طوال زمن المباراة.
الأهلي طرابلس يطالب بتحقيق فوري وتأمين صارم
أكد نادي أهلي طرابلس في بيانه أن هذه الحادثة تمثل “خروجًا عن الإطار الرياضي
التنافسي وتخل بالنسيج المجتمعي وتضر بسمعة كرة القدم الليبية”.

وطالب النادي بفتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات هذه الأحداث، وملاحقة مرتكبيها قانونيًا.
كما شدد الأهلي طرابلس على ضرورة تشديد إجراءات الأمن والسلامة عند استضافة الفرق الرسمية،
وطالب بإبلاغه رسميًا بنتائج التحقيق والإجراءات المتخذة في أقرب وقت،
واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل فترة حساسة تشهدها كرة القدم الليبية،
حيث سبق أن تم تأجيل النشاط الكروي في البلاد بسبب اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس.
يتولى حسام البدري، الذي يرافقه نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق هادي خشبة كمدير رياضي،
تدريب أهلي طرابلس حتى نهاية الموسم الجاري.
