شهدت الملاعب الإنجليزية حدثًا تاريخيًا في كرة القدم، حيث تمكن منتخب السنغال من تحقيق
فوز ثمين ومثير على نظيره منتخب إنجلترا وديًا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
المباراة التي أقيمت على ملعب نوتينجهام، يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025،
تعد بمثابة أول هزيمة تاريخية تتلقاها إنجلترا أمام منتخب إفريقي،
لتسجل “أسود التيرانجا” إنجازًا غير مسبوق.
تفاصيل المباراة.. قلب الموازين بعد تقدم إنجليزي مبكر
بدأت المباراة بتفوق نسبي للمنتخب الإنجليزي، حيث افتتح النجم هاري كين
التسجيل مبكرًا في الدقيقة السابعة، مستغلًا متابعة لتسديدة زميله أنتوني

جوردون التي تصدى لها الحارس السنغالي إدوار مندي.
ولكن السنغال أظهرت روحًا قتالية عالية، وتمكن إسماعيلا سار من إدراك التعادل في الدقيقة 40،
بعد خطأ دفاعي من كايل ووكر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب السنغالي ضغطه، ونجح حبيب ديارا في تسجيل الهدف الثاني
للسنغال في الدقيقة 62 من زاوية صعبة، بعد تمريرة من خاليدو كوليبالي.
شهدت الدقائق الأخيرة محاولة من إنجلترا لتعديل النتيجة، حيث ألغى الحكم هدفًا لـ جود
بيلينجهام في الدقيقة 85 بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR). وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع،
حسم شيخ سابالي المباراة بتسجيل الهدف الثالث للسنغال بعد انفراده بالحارس ديان هيندرسون،
مؤكدًا على الفوز التاريخي.
دلالات الفوز التاريخي.. أرقام قياسية سلبية لإنجلترا
تعد هذه المباراة هي الثانية لمنتخب السنغال في فترة التوقف الدولي لشهر يونيو،
حيث تعادل “أسود التيرانجا” أمام أيرلندا بهدف لكل فريق يوم الجمعة 6 يونيو.
وعلى الجانب الآخر، تلقى المنتخب الإنجليزي أول خسارة تحت قيادة توماس توخيل،

الذي تولى الإدارة الفنية لـ “الأسود الثلاثة” في أكتوبر 2024. فبعد أن حقق توخيل ثلاثة انتصارات
متتالية أمام ألبانيا (2-0)، لاتفيا (3-0)، وأندورا (1-0)، جاءت هذه الهزيمة لتكسر سلسلة انتصاراته.
ولم تكن هذه الخسارة مجرد هزيمة عادية، بل حملت في طياتها دلالات تاريخية سلبية للمنتخب الإنجليزي:
تعد هذه المرة الأولى التي يخسر فيها المنتخب الإنجليزي بثلاثية بعد التقدم بهدف في مباراة على ملعبه،
وذلك منذ الخسارة أمام البرازيل في يونيو 1995.
تمثل هذه المباراة أول خسارة لإنجلترا على الإطلاق أمام منافس إفريقي، بعد 22 مباراة سابقة
ضد منتخبات من القارة السمراء، حيث فاز في 15 مباراة وتعادل في 6.
كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها المنتخب الإنجليزي 3 أهداف أو أكثر أمام منافس إفريقي.
يُعد هذا الفوز بمثابة إنجاز كبير لكرة القدم الإفريقية، ويؤكد على تطور مستواها وقدرتها على
منافسة المنتخبات العالمية الكبرى.
