في خطوة تعيد “الأسد” إلى عرينه، أعلن نادي إنتر ميلان رسميًا تعيين أسطورته السابقة،
كريستيان كيفو، مديرًا فنيًا للفريق الأول.
يأتي هذا القرار خلفًا للمدرب سيموني إنزاغي الذي رحل لتدريب الهلال السعودي عقب
خسارة إنتر القاسية أمام باريس سان جيرمان بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا.
يطمح عشاق النيراتزوري أن يعيد كيفو أمجاد النادي، مستفيدًا من خبرته كلاعب ومدرب واعد.
كيفو يعود..عقد يمتد حتى 2027 ومفاوضات فابريجاس الفاشلة
أكد إنتر ميلان أن عقد المدرب الروماني كريستيان كيفو سيمتد حتى عام 2027،
في إشارة واضحة لثقة الإدارة في مشروعه طويل الأمد.
جاء اختيار كيفو بعد فشل مفاوضات مكثفة مع الإسباني سيسك فابريجاس، المدير الفني لفريق كومو،
مما يبرز الأفضلية التي منحت لقائد إنتر السابق.
هذه العودة تحمل في طياتها الكثير من الترقب لجماهير إنتر ميلان، الذين يتطلعون إلى حقبة جديدة
تحت قيادة كيفو.
مسيرة كيفو التدريبية..من شباب إنتر إلى إنقاذ بارما
لا يُعد المدرب الروماني كريستيان كيفو غريبًا على أجواء النيراتزوري،
حيث سبق له تدريب الفئات السنية المختلفة بالنادي.

تحت قيادته، تمكن فريق الشباب من التتويج بلقب الدوري الإيطالي،مما يدل على قدراته الفنية والتكتيكية.
في الموسم الماضي، خاض كيفو تجربته الأولى مع فريق أول في مسيرته التدريبية، وذلك مع نادي بارما.
واجه كيفو تحديًا صعبًا للغاية، حيث تولى تدريب الفريق في الجولة 26 بينما كان يحتل المركز الثامن عشر،
أحد مراكز الهبوط في الدوري الإيطالي.
بفضل جهوده وتكتيكاته، نجح كيفو في إنقاذ بارما من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية،
وأنهى الفريق الموسم في المركز السادس عشر، ليؤكد بذلك قدرته على التعامل
مع المواقف الصعبة وتحقيق الأهداف المحددة.
العودة إلى الساحة الكبرى..تحدي قيادة إنتر
وبذلك، يعود كريستيان كيفو مرة أخرى إلى إنتر ميلان، ولكن هذه المرة ليقود الفريق الأول.
هذه العودة تمثل تتويجًا لرحلة كيفو في عالم التدريب، وتحديًا جديدًا يضاف إلى مسيرته الحافلة.
جماهير الكرة الإيطالية تترقب بشغف كيف سيتمكن كيفو من بناء فريق ينافس على الألقاب الكبرى
في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا.
كيفو اللاعب.. أسطورة الثلاثية التاريخية
بالإضافة إلى مسيرته التدريبية الواعدة، يمتلك كريستيان كيفو تاريخًا عريقًا كلاعب مع إنتر ميلان.
فقد تواجد رفقة الفريق من عام 2007 حتى عام 2014، وتوج بالعديد من البطولات الهامة،
كان أبرزها على الإطلاق الثلاثية التاريخية (الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، دوري أبطال أوروبا)
التي حققها النادي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
هذا الإرث كلاعب يمنح كيفو مكانة خاصة في قلوب مشجعي النيراتزوري،
ويضفي ثقلًا على توليه مهمة تدريب الفريق.
