كشف السيناريست محمود حمدان، مؤلف مسلسل “فهد البطل”، عن تجربة شخصية مريرة مرّ بها
في بداياته عام 2007 خلال مشاركته في بروفة مسرحية كان بطلها الفنان أحمد آدم،
وذلك في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أثار تفاعلاً واسعاً قبل أن يقوم بحذفه لاحقاً.
في التفاصيل، أوضح حمدان أنه كان أحد طلاب أكاديمية الفنون الذين تم اختيارهم من قِبل المخرج الراحل
الدكتور جلال الشرقاوي للمشاركة في مسرحية من بطولة أحمد آدم.
وبينما كان الفريق يستعد للعرض الرسمي، وأثناء البروفة الجنرال، صعد حمدان ليؤدي دوره،
إلا أن تفاعل الحاضرين بالضحك على أدائه أزعج الفنان أحمد آدم بشدة.

وأضاف حمدان أن آدم أوقف البروفة على الفور، ووجّه له كلمات جارحة أمام الجميع،
قائلاً له: “أنت هتاخد فرصتك بس مش معايا، مع حد تاني.. تقف مكانك متتكلمش.. مش هتشتغل،
يلا امشي”. وهو ما أدى إلى انهياره نفسياً في الكواليس، خاصةً وأنها كانت أولى خطواته على طريق الفن.
واسترجع حمدان اللحظة بقوله: “خرجت من المسرح والدموع مكتومة، وزملائي
وقتها كانوا بيواسوني، منهم مصطفى أبو سريع، حسني شتا، إبراهيم السمان، ومحمد العمروسي”.
وأكد أنه بعد هذه الواقعة، قطع وعداً على نفسه بعدم التعاون مع أحمد آدم في أي عمل مستقبلي،
وهو ما حدث بالفعل بعد سنوات، حيث رفض عرضاً من أحد المنتجين لكتابة فيلم من بطولة آدم،
رغم عرض مبلغ كبير، قائلاً: “لو هتديني 100 مليون مش هكتبله”.

لكن المفارقة، كما يروي، أنه رغم ما حدث، إلا أنه اختار أن يسامح، مختتماً حديثه بقوله: “النهارده
بدعيله ربنا يفك كربه ويسامحه ويكرمه، وأنا مسامح”.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تداول منشور منسوب للفنان أحمد آدم يعبّر فيه عن قلة العروض الفنية
المقدمة له، وهو ما نفاه لاحقاً، مؤكداً أنه لم يكتب هذا المنشور، وأن هناك جهات تشن هجوماً منظماً
عليه عبر وسائل التواصل.
تجدر الإشارة إلى أن آخر أعمال أحمد آدم كان فيلم “تاني تاني” الذي عُرض العام الماضي،
وشاركه في بطولته غادة عبد الرازق وبيومي فؤاد، ويدور حول خمس شخصيات
رئيسية تمر بظروف اجتماعية وإنسانية مختلفة.
