رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

شركات العلاقات العامة وأزمة صناعة الإعلام

فريد نبوى

مع مطلع الالفية الثالثة هبَت ريح جديدة على منطقة الشرق الأوسط حملتها شركات إعادة الهيكلة وتطوير العمل الإداري وغيرها من عناوين الرأسمالية الحديثة والمعايير الجديدة للاصطلاحات التي جلبتها تلك الشركات من أمريكا وأروبا.

وبالتزامن مع هذه الموضة الشرسة جلبت غالبية الشركات العالمية العاملة في الشرق الأوسط شكات متخصصة في العلاقات العامة بهدف الترويج للشعار وتعظيم قيم البراند وتحسين السمعة وضبط معايير الاتصال الخارجي خاصة المتعلق بوسائل الاعلام أو حتى على الصعيد الداخلي للجهات التي تعمل معها.

وإن كان الهدف الرئيسي غير المعلن هو إطالة فترة الإدارة التنفيذية لأطول فترة ممكنة.

ووفق المعطيات التاريخية الثابتة بدأت شركات العلاقات العامة في استقطاب شريحة كبيرة من نوابغ العمل الصحفي في كل قطاع على حدة حسب احتياجاتها وحسب العقود المبرمة مع هذه الجهات.

ثم بدأت في وضع مجموعة من المعايير والمحاذير لمدراء العموم ورؤساء الشركات أو حتى الوزراء والمتحدثين الرسميين بالابتعاد النسبي عن وسائل الاعلام وعدم التصريح أو التلميح ضمناً أو إشارةً بشكل مباشر الا من خلال شركة العلاقات العامة للتنقيح والتصحيح ومنع التأويل.

ثم أقنعت دوائر العلاقات العامة والاتصال بالاكتفاء بالبيانات الصحفية الغزيرة والمُعمَمة لنشرها في غالبية الصحف والمجلات بالحب تارة والمنح والعطايا الاعلانية تارة أخرى.

ولما نجحت الفكرة في بعض بلدان الشرق الأوسط وآتت ثمارها بدأت تنتشر وتتوغل هذه الشركات في كافة دول العالم وبنمطية ونهج واحد.

وعليه تشابهت الأخبار والتغطيات الصحفية للأخبار وللمؤتمرات وتوحدت الرسائل وكان لهذه الثقافة وهذه الشركات ما أرادت حيث اتسعت الفجوة بين مصدر الخبر والناقل المتمثل في الصحفي الباحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة وفقدت بالتبعية وسائل الاعلام خاصة المطبوعة فرص الخصوصية والتنوع وخفت ضوء الابداع الصحفي وتكاد تكون اختفت بعض المهارات الصحفية كالتحقيق والاستقصاء.

وباتت الصحف متشابهة في تغطياتها للأحداث ليضاف لها تحدٍ كبير يزيد من معاناتها لصالح الخصم اللدود المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الرقمي الجديد.

الشاهد أن شركات العلاقات العامة تمثل بدعة جديدة بل وخطورة على قواعد العمل الصحفي وبالتالي تزيد من معاناة الصحافة الورقية تحديداً، وبئس البدعة فاحذروها حتى لا تُغلق الصحف .

اقرأ أيضاً

أخبار ذات صلة

Mohammed Amin

محمد أمين

بقلم محمد أمين..التكنولوجيا التحويلية في عام 2025: هل بدأت مرحلة الاختبار والتعلم تؤتي ثمارها؟

احذر الهيدفون ضار جداً بالسمع

بقلم.. د.. سالى سليمان

بالعلم.. الأذن عليها حارس

توقعات ليلى عبد اللطيف

إيمان هاني

توقعات ليلى عبد اللطيف تكشف مفاجأة  تنتظر نجوى كرم

مسرح محمد صبحى

طارق عطيتو

مسرح محمد صبحى مطار سنبل الدولى

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية يكتب: التسهيلات الضريبية والسياسة المالية التوجهات والمستهدفات.. صياغة وتنفيذ سياسة ضريبية داعمة للاقتصاد

ابراهيم العمدة

ابراهيم العمدة يكتب.. ممرض ينتحل صفة طبيب في عهد وزارة “عبدالغفار”