قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يشهد إدخال كل البيانات التي تخص مختلف الأعراق والأديان للأجهزة، ففي منتدى شباب العالم جرى استعراض تجربة قاضي في دولة غربية يستعين بمنظومة الذكاء الاصطناعي لكي تساعده في اتخاذ قرارات الافراج عن المتهمين في قضايا الحبس الاحتياطي.
وأضاف طلعت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين ياسر عبدالستار ودينا فكري: «وجد أنه يتخذ جوما، قرارا باستمرار الحبس لعرق معين، وحدث ذلك لأنّ كل البيانات المدخلة على المنظومة في هذا العرق كانت سلبية تؤكد أنهم سيهربون في حال الإفراج عنهم».
وتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنّ اخلاقيات الذكاء الاصطناعي كانت تقتضي إدخال كل الأعراق والأجناس حتى يتخذ القاضي قرارا أكثر عدلا، مشيرًا إلى أن مصر دولة رائدة في هذا المجال وتترأس مجموعة في الاتحاد الأفريقي وأخرى في اليونيسكو لوضع ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي قبل أن تمضي الإنسانية قدما في استخدام هذه التقنية في المزيد من التطبيقات.
وأردف جائحة كورونا كان لها جانبا إيجابيا وهي دفع المواطنين نحو استخدام التكنولوجيا والإقبال عليها، بعد ان كان البعض مترددًا من استعمالها، لأن الإنسان يتكيف على ما هو مُعتاد عليه ولا يرغب في التغيير دوما.
وتابع، أنّه لا يمكن لجيل جديد التعامل مع التكنولوجيا ويستفيد مما تقدمه من مزايا ويطوعها لأهدافه ومصلحته إلا بمحو الأمية الرقمية والتعليم الرقمي، كما يجب أن يدرك الإنسان مخاطر التكنولوجيا ويحمي نفسه من مخاطرها.