قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن اقتصاد كولومبيا يعاني من الاحداث الجيوسياسية العالمية وارتفاع
اسعار الطاقة عالميا مما يلقي بظلاله على اقتصادها اذ اتسع العجز التجاري في كولومبيا بأكبر قدر في أكثر من عام
إذ وصل العجز التجاري لكولومبيا إلى 1.431 مليار دولار أمريكي في أبريل 2024، مقارنة بعجز قدره 1.203 مليار دولار أمريكي
في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر عجز منذ يناير 2023، ويشير طه أنه ذلك يأتي مدفوعًا بزيادة حادة في
الواردات مقارنة بالصادرات.
إذ ارتفعت الواردات إلى كولومبيا بنسبة 18.1% على أساس سنوي لتصل إلى 5.839 مليار دولار أمريكي، وهي أول زيادة بعد سبعة عشر شهرًا متتاليًا من الانخفاض، مدفوعة بارتفاع مشتريات الوقود والصناعات الاستخراجية بنسبة +46.9% مما ألقى بظلاله على المنتجات المصنعة بنسبة +19.5%.
ويقول طه أنه و في الوقت نفسه، فقد عزز اتساع العجز التجاري ايضا من ارتفاع الصادرات بنسبة 17.9% على أساس سنوي
إلى 4.408 مليار دولار أمريكي، وهي الزيادة الثانية في سبعة عشر شهرًا والأعلى منذ سبتمبر 2022، واتى ذلك مدفوعا
بارتفاع شحنات الوقود والصناعات الاستخراجية (+12.3%)، بما في ذلك الفحم وفحم الكوك والفحم. (+18.7%).