أوضح الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، الفرق بين القانون
الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال “سلامة” خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في موسمه الجديد المُذاع على قناة
“إكسترا نيوز” إن القانون الدولي هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العلاقات الدولية بين الدول والمنظمات الدولية
باعتبار أن الدول كاملة السيادة والمنظمات الدولية هما الشخصين الرئيسيين للقانون الدولي.
وأضاف: “أما القانون الدولي الإنساني هو مجموعة المبادئ والقواعد والأعراف التي تنظم علاقات المتحاربين وأيضًا المدنيين
غير المشتركين في الصراع المسلح، والقانون الدولي الإنساني نشأ من أجل أنسنة النزاع المسلح”.
وتابع: “هناك عبارة صغيرة جدًا تعبر عن القانون الدولي الإنساني وهي إن استطعت أن تأسر فلا تجرح وإن استطعت أن تجرح
فلا تقتل وإن قتلت لا تمثل، كما حدث منذ أيام في قطاع غزة ورأينا المدافن الجماعية، وهناك منظمات حقوقية تحدثت عن
فصل الرؤوس وقطع الأوصال والأيادي والأقدام لما يزيد عن 300 جثة في مقابر جماعية”.
وأكد أن القانون الدولي الإنساني إذا كان يحمي المدنيين بشكل رئيسي يحفظ حقوق المحاربين ويحمي حتى المحارب حتى أثناء النزاع، أي باختصار حظر إلحاق ضرر جسيم بالعدو وأيضًا المدنيين.
الإسلام تحدث عن التعامل الإنساني في الحرب قبل اتفاقيات جنيف
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، إن الشريعة الإسلامية
تحدثت عن القانون الدولي الإنساني قبل اتفاقية جنيف الأربعة سنة 1949، واتفاقتي لاهاي 1899 و1907.
وأضاف “سلامة” خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في موسمه الجديد المُذاع على قناة
“إكسترا نيوز”: “في عام 1949 وقبلها بعامين أثناء المداولات التحضيرية في جنيف، من أجل إصدار الاتفاقيات الأربعة كُتب
في تلك المداولات أن الشريعة الإسلامية كانت ملهمة في للفقه القانوني”.
وأشار إلى أن مشكلة وثغرة كبيرة جدًا في القانون الدولي؛ بسبب عدم وجود هيئة تشريعية قائمة، متابعًا: “من الذي يضع
المعاهدات الاتفاقيات الدولية، الدول ذات السيادة إذا الدول إن رأت أن ليس لديها مصلحة نفعية سياسية ميكافيلية
لا تصدر تلك الاتفاقيات”.