قال الدكتور هاني توفيق الخبير الاقتصادي، إن المؤشرات حول مفاوضات صندوق النقد الدولي إيجابية ولكنها نمطية،
مشيرًا إلى ان الصندوق قادر على توفير الأموال الكافية لمصر، ولكن الصندوق طلب شروط معينة، بينها سعر صرف مرن،
وتخارج الدولة من الأنشطة الاقتصادية، من أجل التشغيل والتصدير وسداد مديونية،
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، ببرنامج “أهل مصر” الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب، على قناة “أزهري”،
“لا أثق في كل شركات التقييم، التي تقوم بها المؤسسات التجارية، وكنت أتمنى أن يخرج الصندوق بأرقام ومواعيد،
حتى نتوقع نتائج إيجابية”.
وذكر أن مبلغ الـ 3 مليارات دولار، لم تحصل مصر منه إلا على 375 ألف العام الماضي، ومصر لم تحصل على الشرائح
الثانية والثالثة والرابعة من اتفاق الـ 3 مليارات دولار السابقة.
وحول أسعار الدولار، قال إنه هبوط الدولار في السوق السوداء، يأتي لأسباب كثيرة، بينها أخبار مشروع رأس الحكمة،
وقدرتها في توفير 22 مليار دولار، بما ساهم في نتائج إيجابية بالسوق المصري.
وواصل :”في اعتقادي أن هناك جهات معينة كانت تشترى الدولار وتضارب عليه، وأصبح هناك سوق سوداء غير مريحة، ومن غير المنطقة أن يرتفع الدولار لـ 70 ثم يهبط لـ 50 جنيهًا ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث إلا في ضوء الخطوات الجادة الإصلاحية من الحكومة المصرية، لإعادة الثقة مرة أخرى”.
وذكر أن السياسة النقدية وحدها لا تكفي، ورفع سعر الفائدة ياتي لمحاربة التضخم الناتج على زيادة الطلب والاستهلاك،
بما يسهم في هدوء وتيرة رفع الاسعار، ولكن الأمر مختلف في مصر، لأن رفع سعر الفائدة بمفرده قد يضر الاقتصاد،
وبالتالي كنت أنتظر سياسات مالية واقتصادية تؤدي لزيادة الدعم للمواطنين المتضررين وتنشيط الإنتاج المحلي وزيادة
الصادرة وتقليل الطلب على الدولار.
انهيارات في أسعار الدولار بالسوق الموازية مع تفاؤل بمستقبل الاقتصاد