قال المخرج عمرو سلامة، إن هناك فجوة ضخمة وكبرى بين المبدعين المصريين والغالبية العظمى من الشعب المصري
المنتمية إلى التيار المحافظ، موضحا أن حرية الإبداع من منظوره تدور حول «مجموعة منحلة من الناس تريد العري
وتتبنى أفكارا تستهدف إفساد أخلاقنا».
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كل يوم» مع الإعلامي خالد أبو بكر، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الجمعة،
أن «العودة بالماضي والحديث عن ارتداء الميكرو جيب؛ ليس هدفنا، وإنما الهدف هو توفير الحرية
في طرح مشاكلنا وتمثيل المواطن في الشارع، وليس كما يعتقد البعض أننا نريد عودة ارتداء الميكرو جيب مجددا».
عرض الأعمال الفنية في مصر تخضع للإرادة السياسية
قال المخرج عمرو سلامة إن الرقابة على عرض الأعمال الفنية في مصر تخضع للإرادة السياسية والموازنا
وأضاف خلال استضافته في برنامج “كل يوم”، الذي يقدمه الإعلامي خالد أبو بكر عبر قناة ON: “الرقابة في النهاية
خاضعة لتحليل القائمين في الدولة ورؤيتهم للإرادة السياسية وإلى أين تريد الذهاب بنا، وساعات كثيرة
قد يغالي القائمون في المنع أكثر من الإرادة السياسية”.
بينما تابع: “من وجهة نظري أي رقيب عنده حسبة وموازنة واحدة عبر تاريخ الرقباء، ما الذي يسبب الصداع والمشاكل أكثر،
المنع أم الموافقة؟ لأن الرقابة عندنا في مصر قانون مطاطي جدا، يجعل الموافقة أو المنع مبنية على عوامل كثيرة،
منها ذوق الرقيب الشخصي وتحليله للفيلم، وتوقعه لردود الفعل”.
كما أكمل: “الموضوع يحتاج إرادة سياسية واضحة جدا إننا نفتح على الناس ونحمي المبدع من الذين يريدون منعه،
والمجتمع دائما قادر على فرض إرادته على المبدع وحماية نفسه”.
يذكر أن عمرو سلامة حضر خلال الأيام الماضية فعاليات مهرجان الجونة السينمائي،
بينما عرض فيلمه “60 جنيه” في حفل افتتاح الدورة السادسة من المهرجان.
قصة “60 جنيه” مستوحاة من أغنية لنجم الراب المعروف زياد ظاظا تحمل نفس الاسم،
وإنتاج إسماعيل نصرت، وتتناول أحداثًا خيالية لتجارب حقيقية متعلقة بالعنف الأسري وتحقيق الأحلام.
“60 جنيه” بطولة زياد ظاظا، وطارق الدويري، وحمزة دياب، وروحية سالم، وتصوير أحمد بيومي فؤاد، ومونتاج أحمد حافظ.
وبعيدا عن فيلم “60 جنيه” لدى عمرو سلامة مشروع جديد وهو “شمس الزناتي”.
كما قال عمرو سلامة في تصريحات لها : “بدأت تصوير فيلم شمس الزناتي وأتمنى الانتهاء منه
وعرضه في 2024. قصة العمل تدور في الفترة قبل الفيلم القديم وكيف تعرف الأصدقاء على بعضهم وحكاياتهم”.