قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقاً، إن المفاوضات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة في حالة ركود تام، مشيرا إلى أن إثيوبيا تصر على التصرف الأحادي في إدارة ملف سد النهضة، ولا تأخذ في الاعتبار مصالح دول المصب.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية على قناة “النهار”، أن إعلان إثيوبيا توليد الكهرباء من سد النهضة هو تصرف موجه للداخل الإثيوبي، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يحاول من خلال هذاء الإجراء أن يثير همم أبناء الشعب الإثيوبي، حول قضية سد النهضة والتي اختفت من فترة، بسبب الصراعات الداخلية في الشارع الإثيوبي.
وحول توليد الكهرباء من سد النهضة، أكدت منى عمر، أن هذا إجراء شكلي لتأكيد الوجود والاستمرار فيما يقوم به رئيس الوزراء في مشروع سد النهضة، لأن آبي أحمد فشل في الملء الثاني، بسبب مشاكل في البناء والتمويل، ولخذا يحاول تجميل موقفه، خاصة أنه الانتخابات تقترب.
وعن الرد المصري على توليد الكهرباء من السد، وتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، قالت: “البيان المصري قوي ومعبر لكن أعتقد حان الوقت نكون احنا المبادرين بالتحرك مش رد فعل لكل اللى بتعمله اثيوبيا”.
وتابعت: “محتاجين موقف عربي غير اللى صدر في جامعة الدول العربية، موقف حقيقي ويتم فرض نوع من العقوبات الاقتصادية من الدول الممولة واللى بتساعد على تحقيق التنمية في إثيوبيا، والخطوة الثانية أن تعرض مصر وساطات دول لحل الأزمة، وعندما ترفض إثيوبيا تظهر هي أمام العالم أنها ترفض المفاوضات”، مشددة على ضرورة وضع خطة استراتيجية تتحول مصر من خلالها إلى مبادر وليس رد فعل لإثيوبيا.