ابنة الفنانة عبد المنعم إبراهيم تتذكر اللحظات الأخيرة في حياة والدها، أضحك الملايين واشتهر بأدوار الكوميديا
وبين «عصفور» و«سكر هانم»، والشيخ «عبد البر»، وتقليد صوت هند رستم،
كما أبدع الفنان عبد المنعم وأحبه الجميع، إذ امتلك قدرات كبيرة وتنوعا في الأدوار،
وكان يمتلك حس فكاهي أبهر الجميع بأدائه
وكان له باع من الحب أيضًا داخل أسرته، ولحظاته الأخيرة كانت الوداع القاسي
بالنسبة لهم في مثل هذا اليوم 17 نوفمبر من عام 1987
الفنان عبد المنعم إبراهيم الأب الحنون
بينما تحدثت سمية ابنة الفنان عبد المنعم ، مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم»،
الذي يعرض عبر قناة «cbc»، لتكشف تفاصيل الأيام الاخيرة في حياة والدها،
موضحةً أنه كان دومًا الأب والسند: «كان على طول قدامنا، كنا أغلى حاجة عنده،
أكتر حاجة مفتقداها في بابا كل حاجة الأب لا يعوض،
كأنه معايا بشوفه كل يوم، بفتكر كلامه وحكاياته وسيرته، كان نفسي يشوف أولادي،».
كما تابعت: «بنته الكبيرة في مسلسل أولاد عم آدم سمية، كل ما أسمعه بيكملها كأنه بينده على أختي سمية،
والناس كانت بتنده عليه عم آدم دايمًا»، لتعبر أنها فخورة أنها ابنته لذكراه الطيبة بين الناس،
وعن لحظاته الأخيرة قالت: «آخر شهرين أنا كنت معاه، دخل الإنعاش مرتين،
مكانش حابب يقعد في المستشفى خرجنا وقعدنا شهر واتوفى».
وبحسب الكاتب الصحفي محمود السعدني، في كتابه «المضحكون»، روى أن الفنان
كان يشعر بدنو أجله، رغم أنه لم يمرض مرضًا شديدًا، بحسب حديثه مع ابنته سمية،
كما عبرت أن والدها ظل يعمل حتى آخر أيام حياته: «جاله مياه على الرئة ودخل الرعاية المركزة،
كما صمم على الخروج رغم رفض الأطباء، وانفعل لأنه كان مرتبط بمواعيد تصوير،
وكان خايف على المنتج، وقبل ما يموت طلب يشوف أخويا طارق».
حياة الفنان عبد المنعم
ولد بمدينة بني سويف وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوة محافظة الغربية،
وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية
وحصل على البكالوريوس منه عام 1949م، وتتلمذ على يد الفنان زكي طليمات
الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التي أسسها زكي طليمات.