اكتشفت الجارديان، أنه يتم استغلال منصات الإنترنت لنشر ادعاءات إسرائيل المزيفة
في عصر يهيمن فيه نشر المعلومات بسرعة عبر الوسائط الرقمية،
وفي خضم العدوان الإسرائيلي على غزة،
كما تصاعدت معركة السيطرة على الفضاء الإلكترونى
بما يتجاوز ساحات المعركة الفعلية، حيث تستخدم قوات الاحتلال والمنحازين
لها شبكة الإنترنت الواسع وغير المُنظَّم بشكل كاف
للترويج لوجهات نظرهم، سواء من خلال المحتويات الضعيفة أو المدفوعة من قبل جهات حكومية.
استغلال منصات الإنترنت لنشر ادعاءات إسرائيل المزيفة
وتشمل الأخبار الكاذبة والادعاءات المضللة المنتشرة
على نطاق واسع الجهود الرامية إلى التقليل من فظاعة الانتهاكات
التى تحدث تجاه الفلسطينيين، وصولا إلى الادعاءات البغيضة
بأن الفلسطينيين، الذين يتعرضون بالفعل لقصف عنيف، يقومون بتزييف مشاهد العنف.
وبحسب تقرير لصحيفة theguardian البريطانية،
قالت بيبا ألين كينروس، محررة الأخبار في موقع التحقق من الحقائق Full Fact،
إنه بعد أكثر من شهر من الصراع المستمر في إسرائيل وغزة،
بدأت روايات المعلومات المضللة تتطور
كما سلطت الضوء على الظهور المتزايد لمنشورات “Pallywood”،
التي تدعي أن الفلسطينيين كانوا يزيفون فيديوهات المعاناة والضيق.
في وقت مبكر من الصراع، في 13 أكتوبر،
نشر الحساب الرسمي لدولة إسرائيل على موقع X على تويتر مقطع
فيديو لطفل يُنقل إلى المستشفى إلى جانب صورة أخرى
لرضيع هامد ملفوف بقطعة قماش، وجاء في المنشور الذي تم حذفه الآن،
والذي تمت مشاهدته 1.2 مليون مرة على الأقل: “نشرت حماس بالخطأ مقطع فيديو لدمية (نعم دمية) بينما تشير إلى أنها جزء من الضحايا الذين تسببوا في هجوم للجيش الإسرائيلي”.
منصات الإنترنت
وكان الدافع وراء هذا المنشور هو ادعاءات مماثلة أطلقها نشطاء إسرائيليون عبر الإنترنت وحسابات رسمية أخرى، وسرعان ما حذرت السفارات الإسرائيلية في فرنسا والنمسا حذوها،
ووصفت الأخيرة الأمر بأنه “أخبار مزيفة عن شركة Pallywood”،
كما تم نشر المنشور على نطاق واسع، لكن القصة، عندما تم التحقق منها،
تبين أنها غير صحيحة: الفيلم الأصلي والصورة الثابتة
هما لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، عمر بلال البنا، قُتل في مدينة غزة.
وقال آدم هادلي، مؤسس منظمة التكنولوجيا ضد الإرهاب،
إن الوضع تفاقم – ومن المرجح أن يستمر
بسبب شدة الصراع، وقال: “إنها حرب معلومات بقدر ما هي حرب على الأرض،
لكنها ربما تكون أكثر وضوحا من صراع مثل أوكرانيا، بسبب الاستقطاب الذي نشهده”.
وألقى آخرون، مثل إليوت هيجنز، مؤسس موقع الصحافة الاستقصائية بيلينجكات،
اللوم على التخفيضات في الإشراف على المحتوى في X
وإدخال نظام العلامات الزرقاء المدفوع، والذي يسمح للملصقات
بالحصول على معاملة تفضيلية من خوارزمية الشبكة الاجتماعية
، “أنا متأكدقال هيغينز: “أعتقد فقط أن التغييرات التي أجراها إيلون ماسك [مالك X]
كما جعلت البيئة مهيأة لانتشار المعلومات المضللة”.