لا تزال معضلة عبور المصابين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، دون حل، خصوصاً بعدما علقت حركة حماس إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة إلى مصر .
بسبب رفض إسرائيل نقل جرحى فلسطينيين إلى مستشفيات مصرية بزعم أن بينهم عناصر من الحركة.
منعوا إخراج الجرحى
فقد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إسرائيل مستمرة
في منع إخراج الجرحى من غزة بقطع الطرق بين الشمال والجنوب.
وأضاف في بيان اليوم الاثنين بأن إسرائيل تمنع ولليوم الرابع إخراج الجرحى من قطاع غزة بقطع شماله عن جنوبه.
كما طالب المكتب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالتحرك لضمان خروجهم.
جاء ذلك بعدما أعلن المكتب أنه يتلقى عشرات البلاغات حول وجود مئات الجثامين بالشوارع
في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجه للممر الآمن المعلن عنه
أو حاولوا الاحتماء من غارات الليلة الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم الجمعة الماضي أنه قصف سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء الأكبر في غزة
قائلا إنها كانت تنقل عناصر من حركة حماس لكن الحركة نفت ذلك.
وأدى القصف حينها إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي الجمعة ثلاثة مستشفيات هي الشفاء والقدس والإندونيسي
مخلفا عشرات الضحايا والمصابين.
في حين أكد متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية
على القطاع ارتفع إلى 9227 منذ السابع من أكتوبر الماضي، منهم 3826 طفلا.
800 ألف مدني
يشار إلى أنه ومنذ اندلاع شرارة الحرب في غزة في السابع من أكتوبر نزح أكثر من 800 ألف مدني
من شمال غزة نحو الجنوب بينهم المئات من حاملي الجنسيات الأجنبية.
فيما انخرطت أميركا وإسرائيل في مفاوضات طويلة مع مصر وقطر من أجل فتح ممر إنساني من معبر رفح لخروج الأجانب.
بينما اشترطت القاهرة السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة المحاصرة منذ أكثر من 4 أسابيع
بلا كهرباء ولا مياه ولا سلع غذائية أو وقود قبل إخراج الأجانب.