قال نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإٍسلامية، إن ملتقى التميز الدعوي الأول يعد تتويجا لجهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في إعداد داعيةٍ متميز وقادر على أداء مهمته الدعوية على النحو الأمثل، كما يأتي استشعارا بالمسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات الدينية وبهدف دفع التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكدًا أنَّ تجديد الفكر الديني لن يتحقق إلا إذا كان الدعاة والوعاظ واقفين على أدواته وملمين بكآفة أساليبه، وهو ما يتحقق من خلال هذا البرنامج بما يواكب العصر ويتفق مع الواقع.
وأضاف أن ذلك قد اتضح من خلال اختيار الدورة لعدد من المحاور شديدة الأهمية لوضع الأمور في موضعها، ولتصحيح المفاهيم المغلوطة، بالإضافة لمحاور تتعلق بالحوار والمواطنة والتعايش وغيرها من القضايا الهامة والمعاصرة، لتحقيق أهداف الدولة المصرية، لافتا إلى إلمام هذا البرنامج بالأدوات اللازمة لتزويد الداعية بما يلزمه من معارف ومصادر وعلوم لخلق جيل من الوعاظ والدعاة القادرين على تحقيق الأهداف المرجوة بالصورة المثلى والنموذجية، عبر قراءة واعية للواقع وحصر للقضايا الهامة والملحة.
من جانبه أوضح حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، أنَّ هذا الملتقى يمثل تتويجا لمجموعة من الدورات التي استمرت على مدار ستة أشهر بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مؤكدا على أنَّ برنامج “التميز الدعوي” يعكس التكاتف والتكامل بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
وأوضح الصغير أنَّ ملتقى التميز الدعوي الأول يمثل بداية لملتقيات عدة تدور حول البحث والكتابة والمناظرة والفتوى وغيرها من أدوات تجديد الخطاب الديني، مشيدًا بما أظهره الوعاظ والأئمة من همة عالية واهتمام شديد بالاستفادة من هذا البرنامج، وبما لقيه البرنامج من دعم كبير من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده.