أعلنت حركة حماس امس السبت أنها “جاهزة فوراً” لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل إضافة إلى “انتظار المعركة البرية” التي يهدد الاحتلال بتنفيذها في غزة.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في أول تعليق له منذ اندلاع الحرب:
“جاهزون فوراً لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني
مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة”.
ودعا السنوار، الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى في الحركة إلى حصر أسماء المحتجزين لدى إسرائيل.
وقال السنوار عبر “تليجرام”: “أدعو الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لاعتبار نفسها
في حالة انعقاد دائم، وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال
دون استثناء تحضيراً لمستجدات المرحلة القادمة”.
كتائب القسام تتوعد
وقال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس “أبو عبيدة” امس السبت
إنهم ينتظرون إسرائيل في المعركة البرية التي تهدد بتنفيذها على غزة، مؤكداً استعدادهم لحل ملف الأسرى.
وأوضح أبو عبيدة : “نقول للعدو (في إشارة إلى إسرائيل) الذي يكرر تهديداته بشكل يومي للمعركة البرية
إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة، وسنذيقه هزيمة أكبر مما يتوقع أو يتخوف”.
وأشار إلى أنه “جرت اتصالات عديدة في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق فيه
لكن العدو (إسرائيل) ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه
بل إن قصفه الهمجي وجرائمه المتواصلة أدت إلى قتل نحو 50 منهم حتى الآن”.
“مستعدون لإطلاق سراح الأسرى”
ولفت إلى أن “إذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف (الأسرى) مرة واحدة فنحن مستعدون لذلك
وإذا أرد مساراً لتجزئة الملف فنحن جاهزون لذلك أيضاً، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها”.
وتابع الناطق باسم كتائب القسام: “نقول للعدو وللعالم وبشكل واضح ومختصر
إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا، ثمنه تبييض (إخلاء) كامل السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى (الفلسطينيين)”.
واعتبر الناطق باسم كتائب القسّام أن هذه المعركة “معركة فاصلة في تاريخ أمتنا”
وطالب “أحرار الأمة بأن يهبوا لمقاتلة العدو”.
وأثنى على قدرات مقاتلي الكتائب، خصوصاً في السابع من أكتوبر وقال:
“لقد رأينا نصر الله يتجلى في حصون العدو، وهي تتهاوى أمامنا كبيت العنكبوت”
مشيراً إلى رؤية الكتيبة التي كانت تحاصر “قطاعنا منذ عقود، وتعتدي على أهلنا صباحاً مساء.
كيف انهزمت ورأينا انكسار العدو”.
وأردف: “زمن بيع الوهم للعالم بشأن أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والـ”ميركافا الخارقة”
والاستخبارات المتفوقة، كل هذا انتهى”.
واختتم كلمته بقوله: “لقد كسرنا (إسرائيل) وحطمناها أمام العالم في غلاف غزة وفي كل فلسطين
فزمن انكسار الصهيونية قد بدأ، ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم.
لقد أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال وإساءة وجهه بما نمتلك من إمكانيات بين أيدينا صنعناها من الصفر
وبنيناها من المستحيل”.