«أحد أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم»، تلك المقولة التي لازمت العسكريين الإسرائيليين حين يأتي الحديث عن منظومة الصواريخ الإسرائيلية والمعروفة بـ «القبة الحديدية»، إلا أن الأسطورة الدفاعية العسكرية
كما كان يرَوِج لها الجيش الإسرائيلي «أصبحت وهمًا» في صباح الـ 7 من أكتوبر 2023؛القبة الحديدية
بعد أن دكت صواريخ ومسيرات المقاومة الفلسطينية العديد من المواقع الاستراتيجية والعسكرية الإسرائيلية،
من بينها مدينتي عسقلان وأسدود ومطاري «اللد – بن غوريون».
بينما في وقت من بكرة من صباح السبت 7 أكتوبر المنصرم، كسرت صافرات الإنذار الصمت الصباحي الهادئ
في أنحاء إسرائيل والمدن الفلسطينية المحتلة، بعد أن أمطرت المقاومة الفلسطينية سماء إسرائيل بوابل
من صواريخ المقاومة، في عملية عسكرية تُعد الأكبر منذ 50 عامًا، عرفت بـ «طوفان الأقصى»
والتي جاءت ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة واقتحام المستوطنين لباحات الأقصى.
وحسب الإعلام العبري، فإن المقاومة الفلسطينية اخترقت المنظومة الدفاعية الأقوى في العالم
بعد أن أمطرتها بـ نحو 5 آلاف صاروخ في أقل من 20 دقيقة، وهو الأمر الذي كشف عن «فشل القبة الحديدة»؛
بعد إصابة ووفاة عشرات المستوطنين بقذائف المقاومة، منهم 114 قتيل صفوف الجيش الإسرائيلي
حسب الأرقام المُعلنة، أما وزارة الصحة الإسرائيلية قالت: «نتعامل مع حالة موت سريري 105 خطيرة جداً و262 متوسطة و167 طفيفة».
ماذا نعرف عن القبة الحديدية؟
وتستعرض البوابة نيوز، أبرز المعلومات عن منظومة الدفاع الإسرائيلية، القبة الحديدة،
فيعود تاريخ دخولها الخدمة عام 2010، واستمر تطويرها لـ 3 سنوات من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية،
كما بلغت تكلفة تطويرها نحو 200 مليون دولار أما سعر المنظومة الواحدة يبلغ 55 مليون دولار.
وتقنيا يحتوي رأس الصاروخ المستخدم في القبة الحديدة على نحو 11 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار،
كما تشتمل على جهاز رادار ونظام تعقب و20 صاروخ اعتراضي تامير، ويتتبع الرادار القذائف
والصواريخ مجهولة المصدر ثم تتنبأ بمسارها ويوجه الصواريخ الاعتراضية؛ ولكن لا يمكنها التعامل
مع قذائف الهاون عيار 120 ملم، وأيضًا لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كم وذلك لقصر مسافة الانطلاق.
youtube
ولليوم الرابع على التوالي من طوفان الأقصى، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، بقطاع غزة عن آخر إحصائية
لضحايا العدوان الإسرائيلي على مدن غزة استشهاد 765 مواطنا وإصابة 4000 آخرين بجراح مختلفة،
بالإضافة إلى استهداف 4 سيارات إسعاف في منطقة عبسان شرق خان يونس و11 سيارة إسعاف بمناطق أخرى،
إلى جانب توسع العدوان في دائرة الاستهداف للطواقم الطبية والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف
مما تسبب باستشهاد 5 من الكوادر الصحية وإصابة 10 آخرين بجراح مختلفة،القبة الحديدية
واستهداف 7 مستشفيات ومراكز صحية والحاق الضرر المباشر في أجزاء كبيرة منها.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن إصابة مركبة إسعاف بشكل مباشر
إثر استهداف الاحتلال لها في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة،
وإصابة 4 من عناصرها بقصف للاحتلال أثناء عملهم في إخماد حرائق اندلعت في مصانع
بالمنطقة الصناعية شرق مدينة غزة.
كما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: أن الجيش شن الليلة الماضية غارات في مختلف أنحاء قطاع غزة،
واستهدف أكثر من 200 هدف في خانيونس وحي الرمال
وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 187 ألف فلسطيني في قطاع غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ 4 أيام،
كما قالت وكالة الأونروا: إن 137 ألف فلسطيني في غزة انتقلوا إلى الملاجئ الطارئة،
مشيرة إلى أن الطاقة الاستيعابية في الوكالة تصل الى 90%، فيما لا يزال نحو 3.000 فلسطيني
في غزة مهجرين في أعقاب التصعيد السابق.