رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

طوفان الأقصى .. وإعلان إسرائيل لحالة الحرب

طوفان الأقصى

بعد قيام “حركة حماس” بعملية أُطلق عليها “طوفان الأقصى”، مخترقة الغلاف الأمنى لإسرائيل، حيث كبدتها خسائر

فادحة ما بين ستمائة قتيل وأكثر من ألفي مصاب، وأعداد كبيرة يصعب حصرها من الأسرى، محطمة بذلك أسطورة الأمن

الإسرائيلي، وللمرة الأولى يستخدم فيها عناصر تسليح متطورة في الهجوم على المستوطنات مثل الخفاش الطائر،

طائرات مسيرة بالإضافة للصواريخ، في أسلوب جديد تميز بعودة الهجمات البرية واستهداف قواعد عسكرية إسرائيلية،

ومهاجمة مستوطنات، ودبابات بأفراد والقيام بعمليات أسر كبيرة للجنود الإسرائيلين- وهذا منهج معروف لدى الحرس

الثوري الإيراني – مما حطم نظرية الأمن الإسرائيلى.

طوفان الأقصى

 

كما طرح المحللون العسكريون بالمواقع الإخبارية الأسئلة المختلفة حول مثل هذه العملية، فهي نتاج تجهيز وتخطيط

لمدة أشهر، فأين كانت أجهزة المخابرات داخل إسرائيل من حماية غلافها الأمنى !!؟، خاصة وأن الكيان الإسرائيلى قد قام

على عوامل أساسية وهي : قوة أجهزة المخابرات وقدرتها على توقع الأخطار وردعها وإجهاض أي محاولات لإختراق هذا الكيان،

امتلاك جيش كبير قوي داخل المنطقة العربية، يمتلك القدرة على صد أي عدوان أو خطر، أيضا وجود حليف دولي قوي لدعم

إسرائيل وحمايتها، وهذا الدور الذى قامت به أمريكا في حرب أكتوبر، عندما تمكنت مصر حصد النصر وتكبيدهم هزيمة كبرى،

ثم كانت المفاوضات، ومعاهدة كامب ديفيد والتى تم معها التخلى عن مساحة ستين ألف كم مربع (تعادل) ثلاثة أمثال المساحة

التى تعيش فوقها مما جعلها تعاني من مرحلة “انكماش جغرافي” .

 

مما لا يخفى على أحد أن في الآونة الأخيرة تعاني أسرائيل من أزمات داخلية طاحنة منها العجز عن سداد فوائد ديونها

الخارجية التى تبلغ 310 مليار دولار مما يهدد بإنهيار اقتصادي !، كما تعاني داخلياً من رفض شعبي ل”تنظيم القضاء” الذي

أقره نتينياهو مما يهدد بفوضى داخلية كبيرة، كما أن هناك أزمة داخل الجيش الإسرائيلى نتيجة لرفض جنود الإحتياط وهم

–عصب الجيش الإسرائيلي- الإلتزام بتوقيتات التجنيد، نظراً لرفضهم لحكومة نتينياهو مما يعد نقطة ضعف خطيرة داخل

الجيش الإسرائيلي .

من هنا كان قرار اعلان إسرائيل لحالة الحرب حتى تستعيد توازنها من هذه الضربة المباغتة، وبالطبع فرصة لإستثمار

نتائجها لصالح اسرائيل، على المستوى الدولي من حيث الدعم والمساندات، لإصلاح ما يمكن اصلاحه داخليا وخارجياً .

للأسف من المتوقع جراء عملية “طوفان الأقصى” أن تخسر فلسطين حصد ثمار مجهودات مصر لإعتماد إسم “دولة فلسطين”

بالأمم المتحدة بدلاً من –الكيان الفلسطينى- حيث نرى شجب دولي للأحداث وأراء تتجه لتصنيف الأحداث تحت مسمى

“الإرهاب” وهذا طبعا من منطلق الكيل بمكيالين .

من المفارقات المواكبة لهذه الأحداث الجسام، انها تمت بنفس توقيت إحتفال مصر بأنتصارات السادس من أكتوبر في “يوبيله

الذهبي”، أيضا مواكبة الإعلان عن الترشيحات الرئاسية بمصر، وأن يكون الرئيس السيسي هو أول مرشح يتقدم للهيئة العليا

للإنتخابات ، بعد استيفاء أوراق وشروط الترشيح بعدد توكيلات من المصريين تعدت إلى الآن المليون وثلاثمائة ألف توكيل،

بالإضافة إلى أربعمائة وعشرة تزكية من أعضاء البرلمان .

فترة عصيبة في تاريخ مصر بل المنطقة العربية والإفريقية

 

مما لا شك فيه أننا نخوض فترة عصيبة في تاريخ مصر بل المنطقة العربية والإفريقية – وسط متغيرات عالمية وإقليمية –

اليوم .. علينا أن نعي أولاً وأخيراً أنها (معركة وعي) للشعوب والأفراد، حتى نستطيع رصد المستجدات وقراءة المشهد

بفكر واع مستنير ندرك به خطورة المرحلة من أجل اقتناص منفذ نحمل من خلاله شعلة تنير الطريق لأجيال المستقبل ..

حفظ الله مصر والوطن

أخبار ذات صلة

مسرح محمد صبحى

طارق عطيتو

مسرح محمد صبحى مطار سنبل الدولى

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية يكتب: التسهيلات الضريبية والسياسة المالية التوجهات والمستهدفات.. صياغة وتنفيذ سياسة ضريبية داعمة للاقتصاد

ابراهيم العمدة

ابراهيم العمدة يكتب.. ممرض ينتحل صفة طبيب في عهد وزارة “عبدالغفار”

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” حرب غزة ولبنان والسقوط في الوحل

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” أمن مصر القومي خط أحمر و تعظيم سلام للرئيس

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل محمد أمين، نائب الرئيس الأول لشركة دل تكنولوجيز في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يشهد العالم حاليا تحولا هادئا لكنه محوري في مجال مراكز البيانات. في ظل كثافة الخوادم والكابلات، يتجلى هذا التغيير المذهل بفضل الذكاء الاصطناعي. ونحن بصدد دخول عصر جديد من الحوسبة، حيث تتجه مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق الابتكار والكفاءة والاستدامة. وفي ظل سعي الشركات لمواكبة التطورات التكنولوجية، تبرز الحاجة الملحة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التحتية بشكل جلي. وفقًا لتقرير شركة Allied Market Research، من المتوقع أن يصل حجم سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العالمية إلى 90.46 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 20.9% خلال الفترة من 2020 إلى 2027. كما ينطبق نفس الوضع على مناطق أوروبا الوسطى والشرقية وأفريقيا وتركيا، حيث تشهد مراكز البيانات نموًا ملحوظًا وتتحول بشكل أساسي في طريقة إدارة المؤسسات لكميات هائلة من المعلومات الرقمية واستخدامها. حيث يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات نهجًا شاملاً يشمل التصميم والعمليات، وليس مجرد تحديث للأجهزة. لنلق نظرة على كيفية مساهمة مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرة التنافسية وتعزيز الابتكار: تحليل البيانات في الوقت الفعلي والاستفادة منها: تواجه المؤسسات اليوم تحديًا في تحويل كميات ضخمة من البيانات إلى رؤى فعلية. ووفقًا لاستطلاع مؤشر الابتكار من شركة دل، يجد 69% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات صعوبة في هذا المجال. لكن بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السحابة الطرفية، يمكن للمؤسسات تحليل أعباء عمل مركز البيانات في الوقت الفعلي وتخصيص الموارد بشكل ديناميكي، مثل طاقة الحوسبة والتخزين وعرض النطاق الترددي، وفقًا للحاجة. و يضمن هذا التطوير الاستخدام الفعّال للموارد كما يوفر التكاليف، مما يعزز الكفاءة ويخفض السعة الزائدة. التنبؤ بمشكلات الأداء والأعطال والوقاية منها: يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة كبيرة على التنبؤ بمشكلات الأداء قبل وقوعها، مما يتيح لمشغلي مراكز البيانات معالجة المشكلات والوقاية من حدوثها بشكل استباقي. بفضل هذه القدرة التنبؤية، يمكن لمشغلي مراكز البيانات تطبيق الحلول قبل أن تتفاقم المشكلات وتؤدي إلى عواقب وخيمة. وبالتالي، يمكن للشركات الحفاظ على مستويات أداء جيدة وتقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة لعملائها، والحد من الأعطال والتكاليف ذات الصلة. مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي: الحل الأمثل للشركات المستقبلية والمستدامة تستهلك عمليات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة، مما يثير المخاوف بشأن الزيادة المستقبلية في احتياجات الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وبرغم أن التقنيات الموفرة للطاقة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي. ففي عام 2013، كان من الضروري استخدام ستة خوادم لتحقيق ما يمكن لخادم واحد إنجازه اليوم. حاليًا، تُصمم حلول مراكز البيانات المستدامة مع خيارات تبريد متنوعة تشمل التبريد السائل والهوائي، بالإضافة إلى تتبع الانبعاثات وبرامج الإدارة. على سبيل المثال، صُممت خوادم Dell PowerEdge بتركيز على الاستدامة، مما يعزز الأداء بنحو ثلاثة أضعاف، كما يمكن من إدارة أهداف الكفاءة والتبريد بشكل أفضل، ومراقبة انبعاثات الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 82% بشكل أسرع. ويسهم هذا في تحقيق تحول تجاري ناجح من خلال تعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المؤسسة. تعزيز أمان البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال أدوات الكشف الذكية والاسترداد السريع لا يزال الأمن السيبراني يشكل نقطة ضعف للمؤسسات. وفقًا لبحث Dell Technologies Innovation Catalyst، تأثر 93% من المشاركين بهجوم أمني خلال الـ 12 أشهر الماضية، وكان و98% منهم يعتمدون نهج Zero Trust لحماية مؤسساتهم من التهديدات السيبرانية المتطورة. ويساعد الذكاء الاصطناعي في تمكين أدوات Zero Trust من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن التهديدات الأمنية والاستجابة لها في الوقت الفعلي. كما يمكنه تحديد الأنشطة المشبوهة والاختراقات المحتملة بشكل أكثر فعالية من الأساليب التقليدية، مما يضمن وصول المستخدمين المصرح لهم فقط إلى البيانات الحساسة. وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ستستمر العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في النمو والتطور. تقليل الأخطاء البشرية وتعزيز إنتاجية الفريق من خلال الأتمتة التي يقودها الذكاء الاصطناعي تعمل الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات مراكز البيانات، مما تقلل الحاجة للتدخل البشري والأخطاء البشرية. من خلال أتمتة المهام الروتينية مثل المراقبة والصيانة، يمكن للشركات تقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالعمالة والتدريب والنفقات العامة. كما ويؤدي هذا إلى تحقيق توفير كبير في التكاليف ويمنح الفريق فرصة لتوجيه وقتهم وجهودهم نحو المبادرات الاستراتيجية. إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد اتجاه حديث، بل هو قوة دافعة تعيد تشكيل كيفية التعامل مع البيانات وإدارتها بكفاءة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات تستفيد من هذه الابتكارات لتحقيق تأثير إيجابي على الأعمال والبيئة والمجتمع.

محمد امين

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل