قررت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الوقوف دقيقة حدادا قبل بداية فعاليات المهرجان التي تقام اليوم في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران،
تخليدا لذكرى أرواح ضحايا حادث حريق مسرح بني سويف الذي
أودى بحياة العشرات من شباب ورموز المسرح المصري،
وتزامنا مع الذكرى الثامنة عشرة لهذا اليوم المأساوي في تاريخ المسرح.
كما تم الوقوف دقيقة حدادا في بداية جلسة “60 عاما على مسرح الطليعة”
التي بدات بها فعاليات المهرجان اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة.
قرار اللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي،
إتباعا لتقليد سنوي يقوم به منذ عدة سنوات كتأبين لضحايا الحادث المأساوي،
حيث تم اعتبار يوم 5 سبتمبر من كل عام، يوما للمسرح المصري،
إحياءً لذكرى شهداء حريق قصر ثقافة بنى سويف الذين رحلوا في مأساة هي الأبشع في تاريخ المسرح.
وتحت شعار “لن ننساكم” وهو الذي أطلقه المسرحيون، وإيمانًا وتخليدا لتلك المواهب والرموز التي فقدها المسرح المصري.
بينما يذكر أن حادث حريق مسرح بني سويف الدامي،
وقع أثناء تقديم عرض “مَن منّا؟” عن نص “حديقة الحيوان” للكاتب المسرحي الأمريكي إدوارد ألبي،
وذلك فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان نوادي المسرح، ولعب بطولة العرض: محمد إبراهيم ومحمد شوقي،
كما صمّم ونفّذ ديكوره محمد مصطفى حافظ، وأعدّ ونفّذ المؤثرات الصوتية له أحمد جودة، وأخرجه المخرج والممثل الشاب محمد منصور،
وساعده في الإخراج أيمن الجندي وربيع ربيع، وباستثناء الممثل الأول في العرض الذي أنقذته الصدفة والقدر،
مات كل فريق العرض على الخشبة، وأسفر الحادث في وقته وما تبعته من أيام عن وفاة أكثر من خمسين فنانًا وناقدًا،
معهم جنديان من الدفاع المدني بمديرية أمن بني سويف، بجانب أكثر من 18 مصابًا.