ألقى الشاعر كريم العراقى قصيدة بصوته على سرير المستشفى في فيديو نقله رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر وذلك قبل ساعات من رحيله صباح أمس حيث قال فى أبياته:
ضاقت على كأنها تابوت
لكأنما يأبى الرجاء يموت
والصبر يعرف من أنا منذ الصبا
وشمٌ له في أضلعي منحوت
فنشأت تحت الضيم غير مرفه
ما راعنى الحرمان والطاغوت
وأنا الذى دفن اللئام منابعي
وطوى يدى بسحره هاروت
أرأيت حيا ميتا متماسكا
متفائلا وله الآمال قوت
هذا أنا.. سرقت شبابى غربتى
وتنكرنى أعين وبيوت
يذكر أن الشاعر الكبير كريم العراقي ولد في بغداد عام 1955
كما بدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها:
مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتليفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب
وتنوعت اهتماماته حيث شملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة،
فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.
وحصل الشاعر كريم العراقى على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد
وعمل معلمًا في إحدى مدارس بغداد لعدة سنوات ثم مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي
وكتاباته في الأغنية بدأت عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم)،
وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان
وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و(عمي يبو مركب)
لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر و(هلة بيك) أغنية رياضية.
بينما قدم كريم العراقى كلمات لأربع أغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981
وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد)
وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف