تستمر “قضية فينيسيوس” المتعلقة بالأحداث العنصرية التي تعرض لها في مباراة فالنسيا وريال مدريد الموسم المنصرم
في الاشتعال، على الرغم من حقيقة أن نادي فالنسيا أدان العنصرية علنا
وأصدر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري-الإيطالي جاني إنفانتينو الخميس
بيانا يدعو فيه إلى عدم التسامح مع السلوكات العنصرية داخل ملاعب كرة القدم،
ووقف المباريات في حال تعرض أحد اللاعبين لذلك. وأعلن إنفانتينو بعد لقائه فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد،
تشكيل مجموعة عمل لتقديم توصيات ملموسة في هذا المجال، مع “دور مهم” للاعب البرازيلي.
وطرد المشجعين الثلاثة الذين هتفوا ضد فينيسيوس من مباريات الفريق للأبد.
لكن الضرر الذي أصاب سمعة النادي الجالتشي بسبب تلك القضية يبدو أكبر من ذلك،
فقد ضربت تلك الأحداث فالنسيا من الناحية الاقتصادية بشكل كبير.
علامة CAZOO البريطانية الراعي الأبرز لفالنسيا والموجودة على قمصان الخفافيش،
كما استغلت ذلك الحادث لتبرر وداعًا كانت تطمح إليه منذ أشهر.
كانوا يبحثون باستماتة طيلة الأشهر الماضية عن أي غطاء يجعلهم لا يكملون السنة الثانية
من عقدهم مع نادي فالنسيا، وبالفعل هذا ما أبلغوا به إدارة فالنسيا معللين سلوكهم برعاية النادي “لسلوكيات عنصرية”.
ورفض فالنسيا ذلك الأمر في البداية وطالب الشركة بدفع أربعة ملايين يورو كشرط جزائي
لعدم إتمام الموسم الثاني كما ينص التعاقد، إلا أن أحداث ملعب ميستايا ألقت بظلالها.
تلقى النادي اتصالاً من CAZOO لتحذيره من أن فالنسيا كسر أحد البنود التعاقدية للاتفاقية بين الطرفين والمتعلقة
برعاية أي سلوك عنصري، وهو ما يعني دفع مليون يورو مقابل إنهاء العقد بين الطرفين، وفقًا لصحيفة “ريليفو” الإسبانية.
لم يكن CAZOO الراعي الوحيد الذي اتصل بمسؤولي فالنسيا بسبب الصورة السيئة التي تركها النادي،
لكنه كان الوحيد الذي غادر لسبب بسيط وهو أن هذه كانت نيته قبل حدوث كل شيء.