بحث الاجتماع أوجه التعاون وسبل تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال التنمية الحضرية المتكاملة
الوزير الأنجولى يبدى إعجابه بما تم من انجازات في مجال التنمية الحضرية المتكاملة في مصر
استقبل المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وفدًا أنجوليًا
ضم كلا من السيد/ كارلوس البرتو سانتو، وزير الأشغال العامة والعمران والإسكان لجمهورية أنجولا،
والسيد/ نيلسون كوزمي، سفير أنجولا لدى مصر، وعدداً من المسئولين الأنجوليين،
حيث عقد اجتماع لبحث أوجه التعاون وسبل تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال التنمية الحضرية المتكاملة.
بينما في مستهل الاجتماع، رحّب المهندس خالد صديق بالمسئولين الأنجوليين، معربًا عن أهمية هذا النوع
من الزيارات التي تسمح لكلا البلدين بالاستفادة من الخبرات الفنية والتجارب العملية لكل منهما.
كما تم تقديم عرض حول أعمال الصندوق منذ إنشائه، تناول أنشطته لتطوير المناطق العشوائية
بأنواعها المختلفة، غير الآمنة وغير المخططة،
وكذا الأسواق العشوائية وعمليات الحصر والتصنيف التي قام بها الصندوق، والآليات المختلفة التي يعمل بها،
كما تم استعراض عدد من المشروعات التي تم الانتهاء منها ومجموعة الأنشطة والمبادرات المجتمعية
والاقتصادية التي تتم لدمج السكان في عمليات التطوير والتنمية المتكاملة.
ملخص عن التصنيف الجديد للعمران القائم والدراسات الفنية
بينما عقب ذلك تم عرض ملخص عن التصنيف الجديد للعمران القائم والدراسات الفنية
التي تمت بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية المانحة التي تقدم الدعم الفني والخبرات المميزة للصندوق،
وكيف أسهم ذلك في خلق مجالات تنموية جديدة للصندوق تسهم في تحقيق تنمية حضرية متكاملة
داخل المدن المصرية القائمة، اتساقا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
بينما تناول العرض مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية لإعادة دورها التراثي والثقافي والسياحي
مع الحفاظ على النسيج العمراني والأنشطة الحرفية، وإعادة استخدام الوكالات التجارية كفنادق سياحية
يعيش من خلالها السائح تجربة متميزة، وكذا إبراز الأنشطة الحرفية الفنية إلى جانب تنمية المجتمع المحلي.
كما تضمن العرض الإشارة إلى مشروع “داره” الخاص بتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى،
والذي يهدف لتكوين تجمعات سكنية تنموية في مناطق مميزة داخل المدن كنواة لعمليات التنمية المتكاملة،
من خلال توفير وحدات سكنية وخدمات عامة ومناطق ترفيهية، إضافة إلى المناطق التجارية والاستثمارية في محافظات الجمهورية.
كما أنهى المهندس خالد صديق العرض بمشروع تطوير منطقة الفسطاط، والذي يضم مشروعي حدائق الفسطاط،
و”الفسطاط ريزيدنس”، حيث يستهدف المشروع الأول إقامة أكبر منطقة ترفيهية ثقافية تجارية داخل مدينة القاهرة،
بينما تنحصر حدائق الفسطاط بين متحف الحضارات الجديد ومسجد عمرو بن العاص،
كما يضم منطقة استثمارية، ومنطقة التلال والمغامرات، ومنطقة القصبة (الأسواق التجارية) والمنطقة الثقافية.
أما المشروع الثاني “الفسطاط ريزيدنس” فيتكون من وحدات سكنية وفندقية بمساحات مختلفة
إلى جانب مجموعة من الخدمات التجارية والإدارية.
تجربة مصر في تطوير المناطق العشوائية
بينما خلال الاجتماع، أعرب وزير الأشغال العامة والعمران والإسكان لجمهورية أنجولا عن سعادته
بهذا اللقاء والفرصة المتاحة للوفد المرافق له للتعرف على تجربة مصر في تطوير المناطق العشوائية،
لكونها قضية مشتركة بين العديد من الدول ليس في أفريقيا فقط بل العالم أجمع.
كما أبدى اعجابه بما تم من انجازات في مجال التنمية الحضرية المتكاملة في مصر، مشيرًا إلى وجود تشابه كبير بين التحديات
التي تواجه أنجولا ومصر، وهو ما يفتح المجال لتبادل الخبرات الفنية والاستفادة من التجربة المتميزة للصندوق.
وتلا الاجتماع قيام الوفد الأنجولي برئاسة السيد/ ريكاردو، مستشار الوزير الأنجولي بزيارة ميدانية لمشروع “الأسمرات”
أحد أكبر مشروعات التطوير التي قام بها الصندوق، حيث بدأت الزيارة بالمدينة الرياضية ومركز خدمة المجتمع.
كما قام الوفد بجولة عامة في المشروع للتعرف على قصة نجاح المشروع التي تقوم على تنمية المجتمع
ودمجه في عمليات التطوير، ودمج الأطفال في الأنشطة المختلفة من خلال توفير الملاعب الرياضية والمراكز الطبية
ومجموعة من الحضانات إلى جانب عدد من الخدمات العامة، وانتهت الجولة بزيارة أحد مصانع الخياطة والتطريز
التي تقوم بتوفير فرص تدريب وعمل لسيدات “الأسمرات” للمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية المحلية.
بينما في ختام اليوم أبدى الوفد الانجولي إعجابه الشديد بمنهج الصندوق في التعامل مع التنمية الشاملة والعمل،
ليس فقط على التطوير المكاني، بل أيضا إعطاء مساحة كبيرة للتطوير ودمج المجتمع في هذا التطوير،
والتحول التدريجي لعمليات التنمية المتكاملة،
وقد أكد أهمية خلق تعاون فني بين الجانب المصري والأنجولي للاستفادة من التجربة الثرية والنتائج المتميزة
التي استطاعت مصر تحقيقها.