تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، على وقع انطلاق محادثات بين طرفي النزاع في مدينة جدة السعودية.
جاء ذلك بعد هدوء نسبي شهدته العاصمة فجرا وصباح اليوم.
وقد قام طيران القوات المسلحة بقصف مواقع لقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم بعد تعليق الطيران الحربي في سماء الخرطوم.
فيما أعلن جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي الموقع على اتفاق سلام جوبا، مغادرة العاصمة الخرطوم نحو إقليم دارفور بعد دخول المعارك أسبوعها الرابع.
وكانت أول أمس، قد انطلقت أولى المحادثات بين طرفي الصراع السوداني بجدة.
وتتجه الأنظار اليوم السبت إلى مدينة جدة التي يُنتظر أن تحتضن مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أميركية.
وفد المحادثات
ومن المنتظر أن، يحضر الاجتماع وفد الجيش يمثله 3ضباط وسفير.
فيما يمثل وفد الدعم السريع 3 ضباط فقط.
تعليق الجيش السوداني
فيما أكد الجيش السوداني أن وفده الذي غادر إلى جدة سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدُها، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية.
وأكدت المصادر أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع غادرا أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبدء المفاوضات التي تتم بوساطة سعودية أميركية.
السعودية وأمريكا
وقد حثت كل من أميركا والسعودية طرفي النزاع في السودان على العمل من أجل وقف النار
ورغم إعلان طرفي النزاع في السودان، تمديد الهدنة لـ 72 ساعة، ورغم أن الهدوء ساد العاصمة لفترة،
لكن ما لبثت الاشتباكات أن عادت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ترحيب من القوى المدنية
فيما رحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بمباحثات جدة التي تأتي ضمن المبادرة الأميركية السعودية.
بينما أعربت عن أملها في أن تقود لوقف للقتال ومعالجة الأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام.
واعتبرت، في بيان، أن هذه المباحثات تشكل خطوةً أولى لوقف الانهيار المتسارع الذي شهده السودان منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي.
وزير الخارجية
بينما تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله الأحداث في السودان.
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن، أهمية وقف التصعيد العسكري بالسودان.