حديثنا اليوم سيكون عن ميثاق حقوق الذكاء الاصطناعي إذ من الطبيعي أن تتصارع دول العالم في توطين الثورة الصناعية لكن هل يقف الأمر على أحداث الحروب وكيد المكائد للدول المتطورة وعليه سوف نرصد السبب الرئيسي حول إصدار الوثيقة ثم السبب الظاهري ثم نطاق تطبيقها ثم مبادئها . وحتى نسترجع المشهد سريعا رصدت الولايات المتحدة فيما يعرف بالخمس الكبار في نطاق منتجي الثورة الصناعية الرابعة وهي ألمانيا و كوريا الجنوبية واليابان والصين والولايات المتحدة الامريكية ووقت هذا الرصد عام 2017 لم تكن الولايات المتحدة الامريكية قد كشرت عن أنيابها بعد والذي بدأ بإطلاق الوباء نهاية 2019 ثم قطع سلسلة الإمداد العالمية طيلة 2020 بإفتعال التضخم بحجة دعم الاقتصاد الكوروني نهاية 2020 ومنتصف 2021 ثم إطلاق الحرب الروسية الأوكرانية 2022 والعقوبات الاقتصادية السلاح الخفي لنقل التوطين من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الامريكية وقد اطلقت على ماحدث في نهاية 2019 وحتى الأنن ما يعرف باسم الحرب العالمية الاقتصادية ، والحديث عنها لا يأتي في سطور وإنما سوف يكون في مقالات متتابعة حتى يرصد القارئ معنا كيف ما كان وما سوف يكون إلا أنه هنا يكفي أن تعلم إطلاق الحرب العالمية الاقتصادية كان من أجل نقل توطين الثورة الصناعية الرابعة من ألمانيا تحديدا للولايات المتحدة الامريكية . وقد عكفت الولايات المتحدة طيلة 2022 على بناء البيئة التشريعية للثورة الصناعية الرابعة منها تلك الهجومية مثل مكافحة التضخم من خلال دعم الحكومي للشركات ومنها البنائية مثل قانون الشرائح والعلوم وأخيرا وليس أخرا ميثاق حقوق الذكاء الاصطناعي او الماجنا كارتا للذكاء الاصطناعي وقد ذكرت الولايات المتحدة الامريكية أنه من التحديات الكبرى التي تواجه الديمقراطية الامريكية اليوم هو استخدام التكنولوجيا والبيانات والانظمة الآلية بطرق تهدد الجمهور الامريكي ووفق حديثهم ان سبب إطلاق تلك الوثيقة الحقوق للذكاء الاصطناعي، أنه قد ثبت أن هناك مشكلات موثقة لديهم بخصوص استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على حياة المواطن الامريكي ومصالحهم بصفة عامة فعلى سبيل المثال ثبت أن الأنظمة التي من المفترض أن تساعد في رعاية المرضى غير آمنة أو غير فعالة أو متحيز كما ثبت لديهم العثور على الخوارزميات المستخدمة في قرارات التوظيف والائتمان بشكل به تحيز ضار وعنصرية وتم استخدام جمع البيانات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق اهداف بعينها ودون موافقة من اصحاب المصالح والمواطنين ورغم ان ماسبق يحدث نتائج ضارة إلا أنها ليست حتمية وحتى يتم التوقف عن حالة عدم الاستقرار الحقوقي التكنولوجي ومن أجل ذلك صدرت الماجنا كارتا الذكاء الاصطناعي .وشكل هذه الوثيقة عبارة عن مخطط قانون حقوق الذكاء الاصطناعي او عبارة عن مجموعة من خمسة مبادئ وممارسات مرتبطة بها للمساعدة في توجيه واستخدام ونشر الأنظمة الأتمتة لحماية حقوق الجمهور الأمريكي في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد تم تطوير هذه المبادئ من خلال حوار مجتمعي ، لتتماشى مع القيم الديمقراطية وتحمي الحقوق المدنية والحريات المدنية والخصوصية. وتشمل على مقدمة حقوقية وخمس مبادئ حقوقية ولتطبيق هذا القانون يشترط فيه شرطان أولهما أن يكون محله الأله التكنولوجية والثاني أن يكون لاستخدام تلك الاله سواء برمجة او ربوت او أي مظهر لمظاهر التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أثر وتأثير على حقوق المواطن الأمريكي وتحوي هذه الوثيقة على خمس مبادئ كما ذكرت أولا: الحق في الحماية ، أن يكون – المواطن الامريكي – محميا من الانظمة الغير آمنة وغير المستقرة وحتى يتم ذلك اشترطت الوثيقة أن يكون إنشاء وتطوير تلك الانظمة القائمة بالفعل او التي سوف توجد بالتشاور مع مختلف المجتمعات الامريكية وأصحاب المصلحة -في الدولة بالطبع- وخبراء المجل وذلك من أجل تحديد المخاوف والمخاطر والآثار المحتملة للنظام كما يجب أن تخضع الانظمة لاختبارات ما النشر للجمهور لتحديد كافة المخاطر ومن أجل التقليل من حدتها كما أن تلك الأنظمة التي تقع ضمن الذكاء الاصطناعي أن تكون خاضعة للرقابة المستمرة التي تثبت استقرارها وعدم تشكيل تهديد تجاه المواطن ثانيا : الحق في المساواة والعدالة الخوارزمية ، وذلك عن طريق عدم التمييز من خلال الخوارزميات كما يجب استخدام الانظمة وتصميمها بطريقة عادلة وعدم التحيز على اساس العرق او اللون والجنس والدين والعمر والاصل القومي وغيرها من عناصر التمييز ذلك ان هذا التمييز قد يؤثر على قرار الخوارزميات التي من شأنها التعرض للحماية القانونية بالاضرار وهو ما فرض حماية استباقية وتدابير مستمرة من شأنها ضمان تمتع المواطنين بالحماية القانونية الكاملة وفق قواعد المساواة والعدالة ثالثا: الحق في خصوصية البيانات الشخصية ، وهي تعني أن تكون كافة البيانات الخاصة بالافراد والمتاحة عبر وسائل الذكاء الاصطناعي محمية غير مباحة للاستخدام او الاختراق وأن يكون جمع تلك المعلومات وفق للمعقول المستخدم وفي اضيق الحدود حتى لا يتم اهدار الحياة الشخصية للمواطن ويكون ذلك مكفول بضرورة الحصول على إذن من المواطن واحترام القرارت المتعلقة بجمع البيانات واستخدامها لاغراض خارج المقصود منها كما لا يمكن اثقال كاهل المستخدمين للتقنية بالاختيارات وضرورة الافصاح عن البيانات الشخصية الغير ضرورية للاستخدامرابعا : الحق في معرفة نظام الذكاء الاصطناعي محل الاستخدام . أي أنه يجب أن يتم تعريف المواطن انه يستخدم نظام الذكاء الاصطناعي عند الحديث او ترك بيانات او اداء خدمة كما يجب أن تكون تلك الانظمة والوثائق متاحة بلغة بسيطة ومدى أثر استخدام تقنية ما على المواطن حال استخدامها خامسا : الحق في البديل البشري للتقنية المستخدمة ، إذ يجب أن تكون قادرا على الانسحاب من استخدام الذكاء الاصطناعي والتواصل مع شخص طبيعي بشكل سريع حتى لا تتعرض مصالح للخطر واخيرا وليس أخرا فإن الحماية القانونية الدولية والعالمية محل تكون جنين ولكنها بذرة القيت سيتبعها العالم بأسره وعلينا التحضير لها منذ الأن