يبحث غالبية الموظفين في مصر خلال الفترة المقبلة، عن تواريخ الإجازات بعد عيد الفطر المبارك،
الذي حلّ علينا الجمعة 21 أبريل الجاري، خاصة تواريخ العطلة التي تأتي خلال شهر أبريل الجاري ومايو المقبل، وموعد إجازة عيد العمال.
إجازة عيد العمال
يحل عيد العمال 2023 يوم الاثنين الأول من مايو المقبل، ويحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بيوم العمال العالمي،
ويسمى أيضًا بيوم العمل، وعيد الربيع والعمل، واليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة، وهو يوم عطلة في كثير من البلدان.
ترحيل إجازة عيد العمال
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قرار بأن يكون يوم الخميس 4 مايو إجازة رسمية بدلًا من يوم الاثنين 1 مايو وذلك بمناسبة عيد العمال.
كان بداية عيد العمال من القرن التاسع عشر في أستراليا “21 أبريل 1856”.
قبل ذلك التاريخ، ومع بداية الثورة الصناعية في بريطانيا، حوّل الإنتاج الصناعي في المصانع الكبيرة حياة الشغيلة إلى جحيم،
وكان يوم العمل يتراوح بين 10-16 ساعة، وأسبوع العمل يصل إلى 6 أيام في الأسبوع، وكان استخدام الأطفال شائعا،
دون أي اعتبارات للأمن الصناعي أو الصحي أو انتشار الآفات والأوبئة بين العمال خاصة الأطفال منهم. أدى ذلك
إلى ظهور حركة “8 ساعات يوميا”، إحدى الحركات الاجتماعية التي تهدف لتنظيم يوم العمل ومنع التجاوزات والانتهاكات.
حكاية عيد العمال
كان أول من طالب بذلك أحد مؤسسي “الاشتراكية الطوباوية”، روبرت أوين “1771-1858″، حيث صاغ شعار: “8 ساعات عمل،
8 ساعات راحة، 8 ساعات ترفيه”، ومنحت النساء والأطفال في إنجلترا ميزة 10 ساعات يوميا عام 1847.
أما في فرنسا فقد حصل العمال الفرنسيون على 12 ساعة يوميا بعد ثورة فبراير عام 1848.
تناولت رابطة العمال الدولية مطالب العمال بتحديد يوم العمل بـ 8 ساعات في عام 1866،
معلنة أن “الحد القانوني ليوم العمل هو شرط أولي، وبدون توفيره ستفشل جميع المحاولات لتحسين ظروف الطبقة العاملة وتحريرها”.
كذلك رأى كارل ماركس، في كتابه “رأس المال”، أن ذلك ذو أهمية حيوية لصحة العمال، فكتب عام 1867:
“إن الإنتاج الرأسمالي يتسبب، من خلال تمديد يوم العمل، لا في تدهور قوة العمل البشري، عن طريق سلبه الظروف المعنوية
والمادية الطبيعية للنمو والنشاط فحسب، وإنما يتسبب أيضا في استنفاد وموت هذه القوة العاملة نفسها”.
في عام 1884، قرر اتحاد النقابات المنظمة والنقابات العمالية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، في اتفاقيته،
أن “8 ساعات عمل تشكل يوم عمل قانوني اعتبارا من 1 مايو 1886 وصاعدا، مع توصية كافة المنظمات العمالية
بجميع أنحاء الولاية القضائية بتوجيه القوانين التي تتوافق مع هذا القرار”.
وفي 1 مايو عام 1886، رفضت قيادة “فرسان العمل” بقيادة تيرينس فباودرلي، النداء للانضمام لحركة الإضراب،
لكن العديد من القيادات وجمعيات “فرسان العمل” المحلية انضمت إلى نداء الإضراب في شيكاغو وسينسيناتي وميلووكي،
وقاد ألبرت بارسونز “1848-1887″، رئيس “فرسان العمل” في شيكاغو وزوجته لوسي بارسونز
وطفلاهما مظاهرة من 80 ألف شخص في شارع ميشيغان، بشيكاغو، وفي الأيام القليلة التالية
انضم إليهم في جميع أنحاء البلاد ما بين 350-400 ألف عامل، مطالبين بتحديد ساعات العمل
والحصول على كافة مستحقاتهم، تحت شعار “8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، 8 ساعات ترفيه”.