أكدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى
لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددٍ من المواطنين الفلسطينيين.
بينما قالت الخارجية السعودية – في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الأربعاء، إن :” المملكة إذ تدين هذه الاقتحام السافر،
لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية
في احترام المقدسات الدينية، مجددة التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية
إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
بينما فى وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى،
اعتقلت أكثر من 400 مصل خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.
كما أوضحت الهيئة، في بيان صحفى، أنه جرى نقل المعتقلين إلى مركز توقيف “عطروت” للتحقيق،
بينما توقعت الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وكان عشرات المُصلين والمعتكفين أصيبوا، الليلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال المصلى القبلي
في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، والصوت صوبهم.
اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين
وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق،
قبل أن تعتقل المئات منهم.
كما أدت قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال إلى اشتعال النيران في جزء من المصلى القبلي، حيث عمل المُعتكفون على إطفائه.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحفي، بأن طواقمها
توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح اليهودي
الذي يبدأ اعتبارا من غروب شمس اليوم الأربعاء، ويستمر حتى 12 من شهر أبريل الجارى.
كما رصدت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة، مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن
الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل
لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.