رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل
رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

رئيس مجلس الإدارة
سعيد اسماعيل

رئيس التحرير
مروة أبو زاهر

الثورة الصناعية الرابعة

السيسي

كان من الطبيعي الحديث عن الثورة الصناعية الرابعة بمدقمة تقليدية إذا كنا نسير في حقبة العولمة الاقتصادية العالمية إلا أنه ومنذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كان الحديث في الأورقة الاقتصادية العالمية عن نهاية العولمة قد بدأ وبشكل كبير ولعل طبيعة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على الاقتصاد الاوروبي وقدرة روسيا على تجاوزها هي ما دفعت الفقه الاقتصادي العالمي للحديث بهذا المنطق ما دفع مسؤلي الاقتصاد الامريكي بأنه لاصحة للحديث بنهاية العولمة ، وأخشى أن الصواب قد جانبهم فالعولمة بدأ يأفل نجمها منذ العام 2008 عام الازمة الرهون العقارية الأمريكية وما تبعها من هزات اقتصادية كما حدث في أزمة الرهون العقارية في دبي وتبع ذلك انهيار اقتصادي شرق اوسطي نتيجة لما سمي وقتها بربيع عربي والحقيقة التي ظهرت بعد ذلك انه خريف على بعض الدول العربية وربيع على الدول التي حققت عقودا اقتصادية في تلك الدول على كافي مناحي الاقتصاد ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن منشأ فكرة إنهيار العولمة الاقتصادية مرجعه صمود روسيا اقتصاديا وهذا الأمر يجب أن تتم دراسته بعناية فائقة وأن تتبحر فيه الابحاث ويمكن لنا رصد بعض الشواهد التي كنا نتابعها من اكثر من عشرة اعوام فمع وضع الادارة الامريكية مخططا للشرق الاوسط واسيا الوسطى مطلع الالفية الحالية أرتأت الادارة الامريكية تأجيل ما يعرف بمشروع آسيا الوسطى الكبرى نظرا لوجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولربما يمكن التخلص منه بأية وسيلة ديمقراطية او غيرها لانه عائق في التنفيذ ورأت الادارة الامريكية تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير وحدث ماحدث في 2011 وحتى الان فيما يسمى بالشرق الاوسط الكبير إلا أنه ومنذ بداية الالفية ووضع مشروع آسيا الوسطى الكبرى اتخذت الادارة الروسية خطوات واجراءت من شأنها ان تكون حائط صد أمام الفوضى الخلاقة وتطبيق هذا المشروع ففي عام 2001 تأسست في شنغهاي منظمة دولية سياسية واقتصادية وامنية  تحت مسمى مؤسسة شانغهاي للتعاون وضمن الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغستان وطاجيكستان و اوزبكستان ووقع ميثاقها في الصين عام 2003 ودخل حيذ التنفيذ في 2003 ويلاحظ ان تلك الدول أعضاء المجموعة هي المجموعة المستهدفة اصلا من مشروع آسيا الوسطى الكبرى

ولتقوية روسيا شوكتها مدت تحالفها الاقتصادي إلى ما يعرف بمنظمة البريكس والذي عقد اجتماعه الاول في عام 2009 والذي يشمل كلا من الهند والبرازيل وجنوب افريقيا بجانب الصين وروسيا ليمثلوا الان حوال 25 % من الناتج الاجمالي الاقتصادي العالمي هكذا استعدت روسيا بصفة خاصة ليوم العقوبات الاقتصادية التي توضع مراحلها العاشرة وقت كتابة هذه السطور وهكذا نرى أن التخطيط والتخطيط المضاد لا يأتي مصادفة بل يأتي بالتحليل والبحث والتطوير ولا تهاجم دولة إلا اقتصاديا ولا تدافع إلا اقتصاديا الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل هل وجود تلك التحالفات الاقتصادية الروسية الممتدة وأثر العقوبات الاقتصادية الاوربية على روسيا كان بداية لنهاية العولمة ؟ الاجابة جد بسيطة وتظهر ذلك في حظر تعامل روسيا بنظام سويفت المالي فقد ظهر نظام SPFS  والذي ظهر عام 2014 وقد اعلن البنك المركزي الروسي ان هناك اكثرمن 50 شركة اجنبية انضمت لنظام المراسلة المالية الروس وهو النظير لنظام سوفت من 12 دولة ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تطرق إلى التبادل بالعملة المماثلة للدول تخليا عن الدولار الامريكي فترى تركيا وايران والصين ومصر والامارات والسعودية تتبادل مع روسيا بعملتها وكذلك الامر بالنسبة لليوان الصيني الأمر الذي يدفعنا بأن لن يقتصر الأمر على انهاء العولمة الاقتصادية بشكل جزئي وانما قيام الاقتصاد العالمي على نظام ثنائي الاقطاب ما بين النظام الدولاري الغربي والنظام المتعددة الشرقي والذي انصح مصر فيه أن لا تتبنى أيا منهم وان تقوم بتفعيل نظام اقتصادي غير منحاز في المعاملات الاقتصادية لا تقع مصر بين فكي القمح والسلاح الروسي والعقوبات الاقتصادية الامريكية . الامر الذي دفع البعض بأن ما نمر به من احداث اقتصادية فيما اسميه انا بالحرب العالمية الاقتصادية سوف يقضي على التكامل الاقتصادي بين الدول كنتيجة للاؤبئة والأزمات الاقتصادية المررية التي تقع الان من ركود وركود تضخمي وكساد و توقف سلسلة الامدادات والعقوبات الروسية الاقتصادية

ويبدو ان المعسكر الغربي قد وجد نفسه يترنح وان مصالحه مهددة فبات يخلط بين التكامل الاقتصادي القائم على التعاون وهو يمكن حدوثه ايا كان النظام الاقتصادي في اي دولة سواء دولاري او متعدد وما بين التكامل القائم على المصلحة الامريكية والغربية البحته لذلك تظهر الدعوات بان النظام المتعدد ما هو هدم للتكامل وما اراه إلا تحذيرا بعقوبات اقتصادية

وللحديث بقية ….

أخبار ذات صلة

مسرح محمد صبحى

طارق عطيتو

مسرح محمد صبحى مطار سنبل الدولى

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية

أحمد كجوك وزير المالية يكتب: التسهيلات الضريبية والسياسة المالية التوجهات والمستهدفات.. صياغة وتنفيذ سياسة ضريبية داعمة للاقتصاد

ابراهيم العمدة

ابراهيم العمدة يكتب.. ممرض ينتحل صفة طبيب في عهد وزارة “عبدالغفار”

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” حرب غزة ولبنان والسقوط في الوحل

اسماعيل خفاجي

اسماعيل خفاجي

“اسماعيل خفاجي” أمن مصر القومي خط أحمر و تعظيم سلام للرئيس

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل محمد أمين، نائب الرئيس الأول لشركة دل تكنولوجيز في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يشهد العالم حاليا تحولا هادئا لكنه محوري في مجال مراكز البيانات. في ظل كثافة الخوادم والكابلات، يتجلى هذا التغيير المذهل بفضل الذكاء الاصطناعي. ونحن بصدد دخول عصر جديد من الحوسبة، حيث تتجه مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق الابتكار والكفاءة والاستدامة. وفي ظل سعي الشركات لمواكبة التطورات التكنولوجية، تبرز الحاجة الملحة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التحتية بشكل جلي. وفقًا لتقرير شركة Allied Market Research، من المتوقع أن يصل حجم سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العالمية إلى 90.46 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 20.9% خلال الفترة من 2020 إلى 2027. كما ينطبق نفس الوضع على مناطق أوروبا الوسطى والشرقية وأفريقيا وتركيا، حيث تشهد مراكز البيانات نموًا ملحوظًا وتتحول بشكل أساسي في طريقة إدارة المؤسسات لكميات هائلة من المعلومات الرقمية واستخدامها. حيث يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات نهجًا شاملاً يشمل التصميم والعمليات، وليس مجرد تحديث للأجهزة. لنلق نظرة على كيفية مساهمة مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرة التنافسية وتعزيز الابتكار: تحليل البيانات في الوقت الفعلي والاستفادة منها: تواجه المؤسسات اليوم تحديًا في تحويل كميات ضخمة من البيانات إلى رؤى فعلية. ووفقًا لاستطلاع مؤشر الابتكار من شركة دل، يجد 69% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات صعوبة في هذا المجال. لكن بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السحابة الطرفية، يمكن للمؤسسات تحليل أعباء عمل مركز البيانات في الوقت الفعلي وتخصيص الموارد بشكل ديناميكي، مثل طاقة الحوسبة والتخزين وعرض النطاق الترددي، وفقًا للحاجة. و يضمن هذا التطوير الاستخدام الفعّال للموارد كما يوفر التكاليف، مما يعزز الكفاءة ويخفض السعة الزائدة. التنبؤ بمشكلات الأداء والأعطال والوقاية منها: يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة كبيرة على التنبؤ بمشكلات الأداء قبل وقوعها، مما يتيح لمشغلي مراكز البيانات معالجة المشكلات والوقاية من حدوثها بشكل استباقي. بفضل هذه القدرة التنبؤية، يمكن لمشغلي مراكز البيانات تطبيق الحلول قبل أن تتفاقم المشكلات وتؤدي إلى عواقب وخيمة. وبالتالي، يمكن للشركات الحفاظ على مستويات أداء جيدة وتقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة لعملائها، والحد من الأعطال والتكاليف ذات الصلة. مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي: الحل الأمثل للشركات المستقبلية والمستدامة تستهلك عمليات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة، مما يثير المخاوف بشأن الزيادة المستقبلية في احتياجات الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وبرغم أن التقنيات الموفرة للطاقة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي. ففي عام 2013، كان من الضروري استخدام ستة خوادم لتحقيق ما يمكن لخادم واحد إنجازه اليوم. حاليًا، تُصمم حلول مراكز البيانات المستدامة مع خيارات تبريد متنوعة تشمل التبريد السائل والهوائي، بالإضافة إلى تتبع الانبعاثات وبرامج الإدارة. على سبيل المثال، صُممت خوادم Dell PowerEdge بتركيز على الاستدامة، مما يعزز الأداء بنحو ثلاثة أضعاف، كما يمكن من إدارة أهداف الكفاءة والتبريد بشكل أفضل، ومراقبة انبعاثات الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 82% بشكل أسرع. ويسهم هذا في تحقيق تحول تجاري ناجح من خلال تعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المؤسسة. تعزيز أمان البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال أدوات الكشف الذكية والاسترداد السريع لا يزال الأمن السيبراني يشكل نقطة ضعف للمؤسسات. وفقًا لبحث Dell Technologies Innovation Catalyst، تأثر 93% من المشاركين بهجوم أمني خلال الـ 12 أشهر الماضية، وكان و98% منهم يعتمدون نهج Zero Trust لحماية مؤسساتهم من التهديدات السيبرانية المتطورة. ويساعد الذكاء الاصطناعي في تمكين أدوات Zero Trust من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن التهديدات الأمنية والاستجابة لها في الوقت الفعلي. كما يمكنه تحديد الأنشطة المشبوهة والاختراقات المحتملة بشكل أكثر فعالية من الأساليب التقليدية، مما يضمن وصول المستخدمين المصرح لهم فقط إلى البيانات الحساسة. وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ستستمر العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في النمو والتطور. تقليل الأخطاء البشرية وتعزيز إنتاجية الفريق من خلال الأتمتة التي يقودها الذكاء الاصطناعي تعمل الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات مراكز البيانات، مما تقلل الحاجة للتدخل البشري والأخطاء البشرية. من خلال أتمتة المهام الروتينية مثل المراقبة والصيانة، يمكن للشركات تقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالعمالة والتدريب والنفقات العامة. كما ويؤدي هذا إلى تحقيق توفير كبير في التكاليف ويمنح الفريق فرصة لتوجيه وقتهم وجهودهم نحو المبادرات الاستراتيجية. إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد اتجاه حديث، بل هو قوة دافعة تعيد تشكيل كيفية التعامل مع البيانات وإدارتها بكفاءة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات تستفيد من هذه الابتكارات لتحقيق تأثير إيجابي على الأعمال والبيئة والمجتمع.

محمد امين

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تشييد مراكز بيانات المستقبل