تحتفل مصر في السادس عشر من مارس كل عام بيوم المرأة تخليدا لـ ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى
خلال ثورة 1919 كما شهد يوم 16 مارس 1923 تدشين الاتحاد النسائى المصري وفي شهر مارس أيضا
وفيما يشبه إلإرهاصة المبكرة لوجود يوم عالمى للمرأة، وخلال الثورة الفرنسية نظمت نساء باريس مسيرة لقصر فرساى
مطالبات بحق المرأة في التصويت الانتخابى غير أن فكرة تخصيص يوم دولى للمرأة قد ظهرت لأول مرة في بداية القرن
الذي شهد الثورة الصناعية بدءا من ١٨٨٦، ومن ثم فإن جذور ما سمى بيوم المرأة العالمى تعود للقرن التاسع عشربالفترة الصناعية بأمريكا وأوروبا،
مع اتساع ظاهرة الحركات العمالية والنقابية ردًا على استغلال أصحاب رؤوس الأموال هناك، ولم يقتصر
دور وهدف هذه الحركات على تحسين ظروف العمل وأوضاع العاملين الأدبية والمالية.
فقد كان للمظاهرات دور مهم في طرح «مشكلة المرأة العاملة» وكانت المظاهرة الأولى
للعاملات في نيويورك عام ١٨٥٧ إذ خرجت عاملات النسيج احتجاجاً على ظروف عملهن، وبعد خمسين عاماً،
وفى ٨ مارس ١٩٠٨ خرج ما يقرب من خمسة عشر ألف عاملة بمسيرة بنيويورك يطالبن بتخفيض ساعات العمل
ورفع قيمة المعاش وحق الاقتراع وكان شعار هذه المظاهرة «خبز وورود» وتزايدت ظاهرة الحركات الاحتجاجية النسائية في أمريكا وأوروبا،
وتمثلت أول إشارة رسميةليوم المراة العالمى بمظاهرة نظمتها ناشطات اشتراكيات مطالبات بحق التصويت في ٢٨ فبراير ١٩٠٩،
وفى المؤتمر النسائى العالمى، الذي عقد في كوبنهاجن عام ١٩١٠ طالبت إحدى الألمانيات باستلهام التجربة الأمريكية،
وتخصيص يوم عالمى للاحتفال بالمراة وتم الاحتفال به لأول مرة في ١٩ مارس١٩١١ واحتفلت به دول أخرى
في توقيتات أخرى إلى أن أصبح الاحتفال به «زى النهارده» في ٨ مارس كل عام.